
أكد رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد, الأربعاء 20 أوت 2025, أنّ “التعويل على الذات أثبت نجاعته كما أنّ عدم الخضوع لأيّ إملاءات خارجية أثبت بدوره جدواه”، وذلك لدى لقائه أمس الأربعاء بقصر قرطاج، محافظ البنك المركزي التونسي فتحي زهير النوري، وفق بلاغ للرئاسة.
و كان اللقاء مناسبة, تسلّم فيها رئيس الدولة التقرير السنوي للبنك لسنة 2024. حيث أكّد فيها رئيس الدّولة مُجدّدا على الدّور المحوري الهامّ لهذه المؤسّسة العمومية التونسيّة, لا في المجال النقدي فحسب بل في معاضدة مجهودات الدّولة في المجال الاقتصادي مشيرا في السياق ذاته, إلى أنّ الكثيرين يخلطون بين الاستقلاليّة والاستقلال، ومؤكّدا على أنّ الكثير من الاختيارات في حاجة إلى مراجعات جذريّة، والعمل جارٍ على تحقيقها.
كما تمّ التعرّض إلى دور لجنة التحاليل المالية وضرورة الاضطلاع بدورها على الوجه المطلوب وخاصّة مقاومة الفساد في مجال تبييض الأموال أو تهريبها إلى الخارج.
وعلى صعيد آخر، أوضح رئيس الجمهورية, بأن دور البنوك العموميّة بوجه خاص والبنوك بوجه عام في ضرورة المساهمة في الاستثمار وفي تيسير المعاملات مع المواطنين. فكثيرة هي الممارسات التي يجب أن تزول، وكثيرة هي المصارف التي يجب أن تُطبّق سياسة الدّولة، فالدّولة وحدها بمؤسّساتها هي التي تُحدّد الاختيارات التي تُعبّر عن إرادة صاحب السيادة وهو الشّعب التونسي.