عبر النائب بمجلس نواب الشعب، عماد أولاد جبريل، اليوم في مداخلة له خلال جلسة برلمانية، عن استغرابه من تعمد بعض وسائل الإعلام إلى تسويق معلومات تخص تسديد تونس لكامل أقساط ديونها الخارجية و بنسبة 125 بالمائة، واعتبرها معطيات غير منطقية باعتبار أن الدولة مازال تقترض من الخارج، متسائلا كيف نكون قد سددنا أقساط الديون والدولة غارقة في الاستدانة؟.
في الأثناء هاجم أولاد جبريل الحكومة، متهما إياها بالفشل الذريع في إدارة الشأن الاقتصادي والمالي و تريد أن تعلق ذلك الفشل على مجلس نواب الشعب، داعيا إياها لمصارحة الشعب و تجنب التعتيم الاعلامي على المعطيات. مشيرا إلى أن الشعب التونسي لديه درجة كافية من الوعي و يعرف كل شيء و مطلع عليه، ولا يمكن أن تنطلي عليه أية ألاعيب خارجية.
و تساءل عماد أولاد جبريل خلال مداخلته، عن التناقض الحاصل في الرواية الرسمية للدولة، فمن جهة تصرح بأنها مع القطع التام مع المديونية وتشجع سياسة الاعتماد على الذات من خلال تصريحات متواترة لوزيرة المالية بعضها أمام نواب الشعب، ويقع الترويج بعدها لأفكار من قبيل تمكن تونس من سداد كامل أقساط الدين الخارجي. الذي وقع سداد جزء منه فقط أو حتى كله بواسطة قروض جديدة أو على حساب الميزانية العمومية التى تضطر للاقتراض من جديد لسد العجز،
و كشف النائب البرلماني أن نسبة الدين الخارجي لتونس اليوم يبلغ 80 بالمائة، مؤكدا أن إجمالي الديون إرتفعت حاليا بحوالي 4000 مليون دينار، عن كتلة الديون الموجودة سابقا. متسائلا هل يمكن اعتبار ذلك سداد كليا للديون؟ مطالبا بضرورة مصارحة الشعب بحقيقة الديون والمعطيات الاقتصادية عامة




