
أكد رسلان بن فرحات أحد مواطني معتمدية العامرة من ولاية صفاقس الخميس 13 مارس 2025, تعرضه للطرد من ضيعته التى يمتلكها مع أشقائه والمسماة هنشير بن فرحات من قبل مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وفق تدوينة نشرها على حسابه الخاص على موقع فايسبوك.
و أكد رسلان بن فرحات أن الوضع في الضيعة التى يمتلكها مع إخوته “أصبح لا يطاق و التدمير متواصل” وفق تعبيره. مؤكدا أن العائلة قامت بتقديم شكايات في الغرض لكن دون جدوى. موضحا أنهم اتصلوا بالعديد من المسؤولين الذين قدموا لهم وعود بالتحرك لإخراج كافة المهاجرين غير نظاميين من الأرض لكن شيء لم يتحقق, وفق ما جاء في التدوينة.
و قد نشر رسلان بن فرحات مع التدوينة نسخ لما قال إنها وثائق تثبت ملكية عائلة بن فرحات لضيعة الزيتون بمعتمدية العامرة. مرفقة بنسخ من وصولات تثبت تقديمهم شكايات للقضاء لدى أحد المحامين بالجهة. مؤكدا أن الجهات المختصة تنقلت على عين المكان رفقة عدل منفذ لمعاينة المكان حيث تم بداية رصد حوالي 30 خيمة أقامها مهاجرون من دول جنوب الصحراء على أرض العائلة. مع الأضرار التى لحقت بأشجار الزيتون و الصابة التى تحملها و مع التذكير بالشكاية من قبل محامي العائلة و خروج السلطات للمرة الثانية للمعاينة. تم تسجيل “إرتفاع مهول لعدد الخيام و عدد المهاجرين (غير النظاميين). فهناك 200 خيمة بهنشير بن فرحات به حوانيت و ملاهي و ملعب رياضي و ممرات… والعقار أصبح بحالة بوار ” وفق تأكيده.
وقد استغرب رسلان بن فرحات من تغير المشهد في أرض عائلته بعد آخر زيارة . إذ يذكر أن حياة هؤلاء المهاجرين تغيرت بسرعة حيث لم تعد الخيام التى عهدها سابقا خيام بسيطة و هشة بل أصبحت خيام قوية تشبه خيام اللاجئين الفلسطينيين وفق تعبيره. خيام أشبه بكارفانات مصنوعة للبقاء طويلا حيث يقول: “لفت انتباهي الخيام. لم تعد هذه هي نفس أنواع الخيام البسيطة التي رأيتها قبل بضعة أسابيع، ولكنها خيام كبيرة جدًا و واسعة ومقاومة ومثبتة جيدًا على الأرض، يمكن أن تقطن أربع أو خمس عائلات في خيمة واحدة وهي مجهزة بالعوازل فتقي من تسرب مياه الأمطار و من البرد”.
هذا المشهد الغريب دعا صاحب الأرض للتساؤل. “هل سيستقر هؤلاء المهاجرون لسنوات في هنشير؟ ومن أعطاهم هذه الخيام؟ وهي أسئلة مشروعة و منطقية و يريد إجابة عنها وفق تقديره. كما أكد رسلان بن فرحات أن اخر زيارة له “للهنشير” تجمع حوله مجموعة من المهاجرين غير النظاميين و أطلاقوا صرخات عالية بوجهه و إطلاق التهديدات, و توعدوه إن رجع مرة أخرى للمكان بمصير سيء. مما أصابه بالدهشة والحيرة متسائلا:” هل دخلت إلى أرضي و أرض أشقائي أم إلى أرضهم ؟ هل أنا الشخص الغريب الدخيل وهم أصحاب الأرض ؟.”
وفي ختام التدوينة أطلق رسلان بن فرحات صرخة استغاثة لكل من يستطيع مساعدته على استرجاع أرضه من يد المهاجرين الأفاقة من دول جنوب الصحراء حسب وصفه و شعوره بالعجز والخوف بعد التهديد. لأنه لم يعد باستطاعته عمل أي شيء وسط الفوضى الموجودة, و عجز السلطات على تمكينه من استغلال أرض عائلته بالقانون.