استنكر رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوعرقوب، سامي الهويدي “تخاذل السلط المعنية وعدم اتخاذها قرارات فعّالة للحد من انتشار الحشرة القرمزية التي تمثل خطرا حقيقيا يهدد منظومة التين الشوكي بالجهة”، وفق تصريحه لوكالة وات.
وقال الهويدي:
طالبنا منذ أكثر من ثلاث سنوات بوضع استراتيجية وطنية لمقاومة الحشرة القرمزية بعد انتشارها بمعتمديتي حمام الغزاز وبني خيار وبمناطق مجاورة لولاية نابل، مجددا الدعوة لإقامة جدار صحي عازل للحد من انتشارها وإنقاذ منظومة التين الشوكي.
وأعرب عن قلقه مما وصفها ب”سياسة التهميش واللامبالاة” التي يتم انتهاجها تجاه الفلاحين ومطالبهم، وأضاف انه “تم التنبيه مسبقا والدعوة في عديد المرات لإقامة جدار عازل بعد اكتشاف هذه الحشرة في مناطق مجاورة للجهة” وما يمكن أن تشكله من خطر يهدد منتوج الهندي الأملس.
وأشار الى ان جلب المواشي من بعض الولايات على غرار ولاية القيروان، تسبب في انتقال الحشرة الى الجهة، باعتبار ان المواشي تعد عاملا رئيسيا لانتشارها، محملا وزارة الاشراف مسؤولية انتشار الجرثومة وتهديدها لقطاع التين الشوكي الذي يمثل مورد رزق عديد العائلات بمعتمدية بوعرقوب وخاصة المرأة العاملة في القطاع الفلاحي.
وتعتبر الحشرة القرمزية من الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي او ما يعرف ب”الهندي الأملس”، حيث تظهر في شكل كتل بيضاء تتغذى على ألواح التين “الظلف” وتمتص كميات الماء بالنبتة، مما يتسبب في جفافها وتلفها بالكامل.