الأخباروطنية

الصيادي يدعو وزارة النقل إلى تدخل فوري وإنقاذ القطاع

اختناق مروري، أسطول متدهور، ومشاريع معطّلة في المنستير

خلال الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة مهمة وزارة النقل عرض النائب صالح الصيادي، جملة من الإشكاليات المتراكمة التي يعاني منها قطاع النقل بولاية المنستير، مؤكدًا أنّ معاناة المواطنين بلغت درجات غير مقبولة في ظل غياب إصلاحات فعلية واستراتيجيات واضحة لدى الوزارة.

وقال الصيادي إنّ المواطن التونسي، الذي يعيش تحت ضغط الجباية والضرائب، أصبح يحلم فقط بوسيلة نقل عمومية تحفظ كرامته، في حين يتجه القطاع نحو التهميش الممنهج والفشل الهيكلي، مشدّدًا على أنّ الوزارة آخر ما تهتم به هو كرامة الإنسان وجودة خدمات النقل.

وأضاف الصيادي أنّه كان الأجدر بأطارات الوزارة استعمال وسائل النقل العمومي بدل السيارات الفاخرة حتى يدركوا مرارة ما يعيشه المواطن يوميًا.

وتوقّف الصيادي عند الوضع في المنستير، معتبرًا أنّ الجهة تشهد اختناقًا مروريًا خانقًا، يقابله أسطول نقل عمومي أغلبه في حالة كارثية. وأشار إلى أنّ حلّ جزء من الإشكال يتمثل في برمجة مشروع الترامواي وسط المدينة، الذي يمكن أن يخفف الضغط المروري ويحسّن حركة النقل.

كما انتقد الصيادي هدم مقرّ الشركة الجهوية للنقل بالساحل – فرع المنستير دون توفير بديل واضح، إضافة إلى شكاوى المواطنين من خطوط الكاف–المنستير والقصرين–المنستير التي تنطلق من القارة ولا تمرّ بمحطة المنستير، مما يترك الركاب في انتظار طويل منذ الصباح.

وطالب بتجديد أسطول الشركة الجهوية عبر اقتناء حافلات جديدة وصديقة للبيئة.

وأشار النائب إلى أنّ المحطة النموذجية للنقل البري بالمنستير، التي وضع حجرها الأساسي منذ أكثر من 15 سنة، لا تزال غير منجزة، ما يعقّد حركة التنقل في الجهة التي تعاني أصلًا من غياب محطة ثانية وغياب شبه تام لسيارات الأجرة الفردية والجماعية.

وأكد الحاجة إلى مشروع نقل حضري منظّم يربط خصوصًا بين خنيس والمنطقة الصناعية بالمنستير.

ودعا الصيادي إلى تحديث خطّ مترو الساحل وإحداث محطات إضافية لخدمة الأحياء الجديدة ذات الكثافة السكانية، مستشهدًا بمحطة “هبطة العش” التي أزيلت منذ نحو 20 سنة ولم تُعَوّض.

وتساءل عن موعد عودة قطار المهدية – تونس عبر المنستير إلى نشاطه العادي، إضافة إلى ضرورة صيانة متحف السكك الحديدية وقطار بورقيبة واستغلاله في المسالك السياحية.

كما نبّه إلى الوضع البيئي الخطير بمحطة المترو بخنيس، حيث يتسبب خندق المياه الراكدة في تكاثر الحشرات ويمثل خطرًا على صحة المواطنين.

وخصّ النائب جزءًا هامًا من مداخلته للحديث عن مطار الحبيب بورقيبة الدولي، داعيًا إلى تحسين البنية التحتية والخدمات التجارية وتشجيع شركات الطيران منخفضة التكلفة على فتح خطوط جديدة.

كما اقترح تحويل المطار إلى منصّة لوجستية للشحن الجوي لخدمة ولايات الساحل والوسط، بما يدعم التنمية الاقتصادية للجهة.

وختم الصيادي مداخلته بالتأكيد على أنّ ولاية المنستير لا تطلب أكثر من حقها في خدمات نقل تليق بمكانتها وبمواطنيها، داعيًا وزارة النقل إلى الكفّ عن تهميش الجهة ووضع خطة نقل حضرية متكاملة تعيد الاعتبار لقطاع النقل وتعزز تنافسية المنستير اقتصاديًا وسياحيًا.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى