وخلال الجلسة تم الاتفاق على تكوين ثلاثة فرق عمل تشرف عليها وزارات التجارة والداخلية والفلاحة كل حسب اختصاصه وستركز أشغالها على سته محاور تهم جميع حلقات المنظومة على غرار تأهيل المربي والقصابين، وتأهيل أسواق الدواب والمسالخ، والتحسين الوراثي والإنتاج، ومسالك التوزيع من جهة والنظر في الأسباب والعوائق التي حالت دون تنفيذ ما تم رصده مسبقا والخروج بالمقترحات العملية لتجاوزه من جهة أخرى، ثم عرضها على لجنة متخصصة (comité ad hoc) لمناقشتها وبلورة وثيقة موحدة ونهائية ليتم فيما بعد عرضها على أنظار الجهات المختصة للمصادقة عليها وتنفيذها.
وأكد سمير عبيد حرص وزارة التجارة وتنمية الصادرات على النهوض بهذه المنظومة الحيوية وإيجاد الحلول الجذرية لضمان ديمومتها باعتبارها ركيزة من ركائز الأمن الغذائي ونظرا لتأثيرها على المقدرة الشرائية للمواطن.
وأوضح الوزير أن مسار إصلاح منظومة اللحوم الحمراء سيكون مرنا وقابلا للإنجاز وتحقيق المنشود خاصة وأن هناك توافق تام حول أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهها والتي تم حصرها ورصدها من قبل مختلف الأطراف المتدخلة حيث تم ملاحظة أن العائق الوحيد في تطوير هذه المنظومة وإصلاحها هو تطبيق ما جاءت به مختلف الدراسات والاستراتيجيات على أرض الواقع.
وقد تم تقديم عروض تعرضت بالخصوص إلى البرنامج الخصوصي لتأهيل وصيانة المسالخ البلدية الذي يهدف إلى دعم قدرات التصرف بالبلديات ومساعدتها على توفير وتعزيز شروط حفظ الصحة الاستهلاكية والبيئية بالمسالخ وإلى الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة لقطاع تربية الماشية واستراتيجية قطاع الفلاحة أفق 2035 والتي أعدتهما مصالح وزارة الفلاحة.
كاتب
