أنترفيوحقوق

الحسيني لتوميديا: “على الأمتين العربية والإسلامية أن تخرج للشوارع والميادين للانتفاض ضد إبادة سكان غزة العزل”

رئيس مؤسسة "سيدة الأرض" الفلسطينية كمال الحسيني يؤكد أن هدف الإحتلال أصبح واضحا للعيان بتهجيره قسريا لكامل سكان غزة في أسرع وقت عبر الضغط العسكري و حرب الإبادة

أكد رئيس مؤسسة “سيدة الأرض” الفلسطينية كمال الحسيني لتوميديا اليوم الجمعة 04 أفريل 2025, أن المرحلة التى تمر بها القضية الفلسطينية هي من أصعب و أعقد المراحل منذ نكبة 1948, بالنظر إلى ما تتعرض له غزة من إبادة جماعية في ظل صمت عربي و دولي مطبق.

وأضاف الحسيني أن ما يحصل الآن هو مختلف تمام عن كل السياقات و المنعرجات التي تواجهها القضية الفلسطينية. مشاهد القتل و التفجير مع الأجساد المتناثرة في السماء والغارات المتواصلة دون توقف على خيام و مراكز إيواء النازحين تزداد وحشيتها و تخلف مشاهد تدمي القلوب. الحالة الهستيرية التى أصبح عليها الكيان الغاصب ليس لها مثيل في القتل و التدمير “إنها مرحلة اللاعودة للأخلاق و المبادئ الكونية” وفق وصفه. 

و لفت كمال الحسيني إلى أن ما يقع في غزة هاشم دمرت كل معاني الإنسانية و حقوق الانسان التى طالما تشدق بها الغرب. أمام ما يفعله كيان محتل فاقد للضمير والوجدان. ينضاف له عالم منافق صامت أمام عمليات الإبادة والتطهير العرقي الممنهج للشعب والقضية الفلسطينية, متسائلا : “أين ما يقرب من 2 مليار عربي ومسلم مما يحصل في غزة مع توحش الكيان الصهيوني وإمعانه في القتل والإبادة.”

وفي هذا السياق ناشد الحسيني كافة أحرار العالم ممن يستطيع التدخل ولو بكلمة أو فعل لإيقاف هذه الحرب الهمجية على سكان غزة العزل. و إن لم يسارعوا بإيقاف هذه الإبادة فإن منظومة الأخلاق الكونية ستنهار, و كل ما تعلق بمبادئ حقوق الإنسان بعد هذه الإبادة. مشيرا إلى أن مؤسسة “سيدة الأرض” ما فتئت تطالب منذ أشهر بضرورة التدخل الإقليمي والدولي لوقف هذه الحرب العبثية المتوحشة الآن وقبل فوات الأوان, لأن الجوع يضرب في كل مكان من قطاع غزة لا ماء ولا دواء.

و كشف رئيس مؤسسة “سيدة الأرض” الفلسطينية كمال الحسيني  لتوميديا أن المشروع الصهيوني بات واضحا اليوم بسعيه الدؤوب لتهجير أكثر من 2.2 مليون فلسطيني عن ديارهم والاستيلاء على أرضهم في حلقة جديدة من التنكيل بالشعب الفلسطيني بعد نكبة 48. ويظهر ذلك من خلال إجبار الأسرة الغزاوية يحشرهم في كانتونات و مربعات من خلال القصف المتواصل لإجبارهم على التهجير القسري.

ودعا كمال الحسيني إلى الخروج من حالة اعتيادية مشهد القتل و الترويع التي سجن فيها المواطن العربي طيلة أشهر من حرب الإبادة على الفلسطينيين للتحرك بإيجابية و رفع الصوت عاليا للقول لا للتقتيل و لا للإبادة. على أن تشمل هذه الدعوة كافة فئات الناس قادة و شخصيات مؤثرة و شعوب كل من موقعه و حسب طاقته وجهده بالهتاف والصراخ بالكتابة بالدعاء بالفعل الحثيث و الفاعل. معتبرا أن هذه اللحظات هي لحظات تاريخية فاصلة إن لم يكن لكل شخص منا موقف و بصمة في إيقاف هذه الحرب الجنونية فعندها سيحل الندم حيث لن يفيد الندم في شيء بعد ذلك.

و بخصوص تعويل الشعب الفلسطيني على قدراته الذاتية في دحر هذه الإعتداءات خاصة مؤازرة سكان الداخل في فلسطين 48 أو في الضفة الغربية المحتلة من خلال تصعيد الفعل المقاوم و التصدي للجيش الصهيوني ومستوطنيه لتخفيف الضغط على سكان القطاع. أكد الحسيني أن كافة فئات الشعب الفلسطيني يقاومون بما استطاعوا والدليل على ذلك تجاوز عدد المعتقلين في سجون الاحتلال من المقاومين 18 ألف من بعد السابع من أكتوبر 2023. رغم تفوق الكيان الصهيوني عسكريا و امداده بكل الدعم اللوجستي. فالمقاومة والشعب في حالة مقاومة مستمرة من خلال عملية التصدي بما لديها والمتوفر. مستغربا في ذات السياق عن غياب أي دور تنسيقي لدول الطوق في هذه المأساة على غرار مصر و الأردن والسعودية وحتى الدول العربية البعيدة جغرافيا على فلسطين لكن فلسطين في وجدان شعوبها في تونس والجزائر والمغرب وباقي الدول العربية والإسلامية ماذا ينتظرون للتحرك بهبة جماهيرية عالية دون توقف لدعم الشعب الفلسطيني و المطالبة بوقف شلال الدم النازف في قطاع غزة.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى