الجيش السوري يسيطر على أغلب مناطق الساحل و يفرض حظرا للتجوال في اللاذقية و طرطوس

أعلنت القوات السورية اليوم السبت 08 مارس 2025, فرض سيطرتها على معظم المناطق في محافظتي اللاذقية و طرطوس الساحليتين. بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين موالين للنظام المخلوع، فيما واصلت مطاردة الخلايا التي رفضت تسليم سلاحها. وفق ما نقلته قناة الجزيرة الإخبارية.

وقالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها نجحت في تطويق ما وصفتها بفلول النظام البائد في المنطقة الساحلية غرب البلاد. مضيفة أن قواتها تقدمت إلى وسط مدينة جبلة، ونفذت ما سمتها عمليات نوعية ودقيقة ضد فلول نظام بشار الأسد في بلدة بريف اللاذقية.

كما قالت الوزارة في بيان لها تناقلته وسائل إعلام عربية و أجنبية, إنها وضعت خطة عملياتية لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن.

و كانت أرتالا من قوات الجيش السوري توجهت أمس إلى الساحل السوري مع تعزيزات عسكرية كبيرة قدرتها بعض المصادر بأكثر من 20 ألفا. بهدف الرد على الهجمات من قبل المتمردين والتي وصفتها السلطات بالمنسقة، في الأثناء استلمت القوات العسكرية والأمنية زمام المبادرة. وأعادت الأمن بشكل كبير لمعظم المناطق في منطقة الساحل، بعد الهجمات غير المسبوقة لفلول النظام السابق. بعد أن أصبحت القرداحة ريف اللاذقية بؤرة لفلول النظام البائد، حيث تتمركز فيها قيادات متهمة بجرائم حرب، الذين رفضوا تسليم أنفسهم أو تسوية أوضاعهم. مع حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.

وكان بيان لوزارة الدفاع صدر في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة اكد أن قوات الجيش أحبطت هجمات على المرفأ وقيادة القوات البحرية في اللاذقية. بالإضافة إلى إحباط هجوم آخر على المستشفى الوطني في ذات المدينة و أسفر الهجوم عن مقتل 8 من المهاجمين و3 من عناصر الأمن الداخلي السوري. في الأثناء مازالت اشتباكات عنيفة تدور بين قوات وزارة الدفاع والأمن العام من جهة وفلول النظام من جهة أخرى في محيط المستشفى.

وكانت قوات أمنية وعسكرية دخلت أمس مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس وأحياء في جبلة، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إليها إثر هجمات الموالين للنظام السابق. وقد أعلنت السلطات السورية مقتل العشرات من عناصر الأمن، وأكدت في المقابل أن قواتها قضت على العشرات من المهاجمين واعتقلت أعدادا كبيرة منهم. فيما أعلن فرض حظر شامل للتجوال في المدينتين الساحلييتن، ومن المقرر أن يستمر حتى العاشرة من صباح اليوم.