قتلت قوات السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس فلسطينيا وابنه اليوم الجمعة 03 جانفي 2025 في حين أصبيت أبنته في إطلاق نار كثيف وقع في حي الحواشين وسط مخيم جنين بالضفة الغربية، في الوقت الذي اتهمت فيه كتيبة جنين أمن السلطة الفلسطينية “بقتل 16 مواطنا فلسطينيا بدم بارد” وفق ما نقلته قناة الجزيرة الإخبارية.
وأكدت عائلة الحاج بجنين إن قناصا من أجهزة الأمن التابعة للسلطة كان يتمركز بالجبل المحيط بالمخيم قنص المواطن محمود الحاج الجلقموسي (43 عاما) وابنه قسم الحاج (14 عاما)، وأصاب ابنته بجراح خطيرة، مشيرة إلى أن الأب كان يقوم بتعبئة الماء على سطح المنزل قبل قنصه وابنه.
و تأتي هذه الأحداث في خضم تواصل المناوشات بين عناصر المقاومة الفلسطينية في جنين و مخيمها و قوات أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس والتى تحاصر للمخيم منذ 28 يوما مما اضطر الأهالي إلى إقامة صلاة الجمعة في ساحة المركز الاجتماعي في المخيم، رغم أصوات الرصاص أثناء الصلاة.
وقد أدانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين “بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها أجهزة السلطة بحق أب وطفله في مخيم جنين حيث تم قنصهما برصاص أجهزة السلطة بدم بارد أثناء محاولتهما تعبئة المياه، في جريمة لا يمكن وصفها إلا بالوحشية وانعدام الإنسانية”.
من جانبها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة أمن السلطة “بالجريمة المكتملة الأركان، حيث تمارس فيها تلك الأجهزة الحصار والقتل العمد والاعتقال والتعذيب والتنكيل بحق أحرار شعبنا”.
و يعتبر تدخل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية الذي وصف بالدموي و العنيف نتيجة للتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة و قوات الإحتلال الصهيوني وفق ما تذهب له فصائل المقاومة في حين تعتبره السلطة بقيادة عباس تدخلا شرعيا لفرض الأمن و الإستقرار. أحداث دفعت محللين سياسيين إلى إطلاق تحذيرات شديدة من إمكانية خروج الأمر عن السيطرة بالضفة الغربية بعد وقوع أهلها بين مطرقة قوات الإحتلال و قطعان المستوطنين من جهة و سندان التدخلات الأمنية لأجهزة الأمن التابعة لسلطة عباس من جهة أخرى