أكدت الناشطة الحقوقية نورس الزغبي الدوزي لتوميديا مساء اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 خلال ندوة حقوقية سياسية تحت عنوان:”لنحوّل السجون إلى ساحة مقاومة”، تضامنا مع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي الذين يخوضون إضرابا عن الطعام دفاعا عن كرامتهم وحقهم في الحرية واستجابة لنداء العياشي الهمامي أن حضورها اليوم إلى مقر الحزب الجمهوري لم يكن موقفًا سياسيًا أو حقوقيًا، ولا حتى موقفًا تضامنيًا، بل كان بدافع الحب والاحترام لشخصية العياشي الهمامي ولتاريخ تونس. وقالت إن احترام العياشي جزء من تاريخ البلاد، وإنه «أي محاولة للتركيز على رئيس الجمهورية أو مهاجمته تعني السجن لتاريخ تونس بأكمله».
وأضافت الزغبي الدوزي أنها كانت تتوقع تعرضها لهجوم من بعض الفعاليات، نظرًا لما وصفته بـ«الخطابات اليومية للتخوين والنظرية المؤامراتية التي زرعت فينا»، مؤكدة أن خسارة مربع الحق والحريات ليست مجرد مسألة سياسية بل جزء من تجربة شعب كامل.
وأكدت أن الدافع الحقيقي لحضورها كان الاحترام والتقدير للعيش التاريخي للشعب التونسي، وليس الانخراط في أي نزاع سياسي، وأنها تعتبر ما قامت به «إكرامًا للثورة التي ماتمن أجلها الكثيرون».
وأضافت أن ما حصل اليوم جعلها في الصفوف الأمامية للحفاظ على مكتسبات الثورة وحماية حرية التعبير، معتبرة أن ما بدأته الثورة ليس مجرد قضية حرية شخصية بل قضية مجتمع كامل.
ووجهت الزغبي الدوزي رسالة للشباب التونسي، أشارت فيها إلى أن الأجيال الحالية كانت دائمًا حاضرة ضد الانتهاكات، بما في ذلك:قانون المالية قانون المصالحة؛العنف البوليسي؛الإفلات من العقاب؛التعيينات السياسية غير العادلة؛التراجع عن حقوق المواطنين وحرياتهم.
وقالت: «كان من واجبنا اليوم أن نكون في الصفوف الأمامية لحماية ما بدأته الثورة».
واختتمت حديثها بتوجيه رسالة واضحة للسلطة، مؤكدة أنه مهما كانت الإجراءات ضد المعارضين، فإن الشعب التونسي حاضر وملتزم بحماية حقوقه ومكتسباته. وأضافت: «الشعب غير مضمون ولن يفرّط في حرياته، وكل من حاول الاعتداء على هذه الحقوق سيجد الشعب صامدًا».



