قالت زوجة السجين السياسي منصف العمدوني، من خلال فيديو نشرته مساء اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025 أمام محكمة الاستئناف، إنّها تعرّضت لحرمان غير مبرّر من حقّ زيارة زوجها رفقة طفليهما.
وروت الزوجة تفاصيل ما وصفته بـ”رحلة الإدارات” التي بدأت يوم الاثنين 1 ديسمبر حين تقدّمت بمطلب زيارة مباشرة، وانتهت بعد أيام بالرفض دون أي توضيح.
ووفق روايتها، فقد طُلب منها في البداية العودة في وقت لاحق، ثم قيل لها: “ارجعي غدًا”.
وعندما عادت من جديد، حملت معها مطلبًا آخر خوفًا من ضياع الطلب الأول، لكنّه طُلب منها الانتظار نصف ساعة قبل تلقي الجواب. نصف ساعة تحوّلت إلى وقت طويل من الترقّب والقلق، لتكتشف في النهاية أنّ مطلبها رُفض ببساطة، دون شرح أو تعليل.
و اكدت زوجة العمدوني أنّ القرار مسّ طفلين في عمر السابعة والتاسعة، حُرمَا من حقّ طبيعي وبديهي: لمس والدهما واحتضانه. تقول الأم إنّها حاولت الاستفسار عن الأسباب، لكنّ الرد الوحيد الذي تلقّته كان: “عودي بعد مدة وقدّمي طلبًا آخر”، في مشهد يعكس غياب الشفافية وتهرّبًا من تحمل المسؤولية.
وتساءلت زوجة العمدوني:
“كيف نربّي جيلاً ينظر إلى المستقبل، إذا كان يعيش منذ صغره هذا الشعور بالظلم وانعدام الإنسانية؟”




