نشر مجموعة من نشطاء المجتمع المدني مساء اليوم الاربعاء 3 ديسمبر 2025 تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك شددوا من خلالها على خطورة الوضع السياسي في تونس، و محذرًا من تزايد القمع والتضييق على المعارضين.
في التدوينة، أشاروا إلى أنه “لا ينقضي أسبوع دون أن تشهد البلاد سلسلة من الاعتقالات والمحاكمات والتضييقات”، مبرزًا آخر هذه التطورات التي شملت اعتقال المعارضين السياسيين شيماء عيسى والعياشي الهمامي، ومحاصرة منزل المعارض أحمد نجيب الشابي بعد صدور الأحكام النهائية في “قضية التآمر” التي وصفها بأنها مهزلة قضائية.
و أكّدوا أن هذه القضايا باتت تروج لرواية “المؤامرة” التي تحولت إلى أداة لشيطنة المعارضين، تُستخدم لتبرير سياسات القمع وتكريس حكم فردي استبدادي.
وفي رايهم فإن النظام الحاكم أصبح يعتمد على هذه التهم لتجريد المعارضين من حقوقهم وحرمانهم من حرياتهم، في الوقت الذي يتزايد فيه اختناق البلاد على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وأشاروا إلى أن النظام، من خلال هذه السياسات القمعية، يحاول فرض واقع مرير باستخدام العقاب والترهيب، بهدف إخضاع الشعب وتوسيع هيمنته على السلطة. لكنه شدد على أن هذا الواقع لا يمكن القبول به، وأن الرد الوحيد عليه هو الاستمرار في النضال المدني السياسي الديمقراطي، والدفاع عن الحق في التعبير عن المعارضة بحرية.
في ختام تدوينتهم، دعا النشطاء جميع من يتوقون إلى تونس “العدالة والحرية والكرامة” للانضمام إلى المسيرة الاحتجاجية التي ستنظم يوم السبت 6 ديسمبر 2025، على الساعة الثالثة بعد الظهر، انطلاقًا من ساحة الشهيد حلمي المناعي في باب الخضراء بالعاصمة تونس. وأكدوا على أن هذه المسيرة هي “موعد مع الحرية”، ودعوا الجميع للتعبير عن رفضهم للظلم، ورفض تجريم العمل السياسي المعارض



