الأخباروطنية

إطلاق استراتيجية قطاعية جديدة تشجع التونسيين على اقتناء بطاقات التأمين البرتقالية خلال سنة 2026

التعريفات المطبّقة من طرف شركات التّأمين التّونسية في المعابر الحدودية لا تتّسم بالتّنافسية مقارنة بنظيرتها المطبقة من السّوقين الليبية والجزائرية

قال مدير عام المكتب الموحد التونسي للسيارات، أحمد الهدروق، السبت 15 نوفمبر 2025، أن المكتب يستعد لإطلاق وتنفيذ استراتيجية جديدة لدعم إقبال السّيارات التّونسية المتجهة إلى ليبيا والجزائر على اكتتاب بطاقات التأمين البرتقالية مع التخفيض في كلفتها. وذلك وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

ومن المتوقع الشروع في تجسيم هذه الاستراتيجية بمختلف مكوناتها في بداية سنة 2026 وذلك بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية.

وأضاف ذات المصدر، بأن آلاف السيارات التونسية تتجه يوميا الى ليبيا والجزائر لأغراض سياحية أو تجارية، إلاّ أنه تبين أنّ أصحاب هذه السيارات لا يتوجهون إلى شركات الـتأمين التونسية لاكتتاب بطاقة التأمين العربية الموحدة، التي تعرف باسم البطاقة البرتقالية، بل يقومون باكتتاب تأمين محلّي من خلال شركات التأمين الليبية أو الجزائرية المتمركزة بالمعابر الحدودية البرية بهدف تأمين سياراتهم.

وأبرز في هذا الصدد، أن الأمر بات يمثل خسارة هامّة في رقم معاملات شركات الـتأمين التونسية لصالح سوقي التأمين بكلّ من الجزائر وليبيا.

وقد تولّى المكتب الموحّد التّونسي للسّيارات، وفق المسؤول، في مرحلة أولى، القيام بتشخيص الوضعية الحالية والنظر في اسباب هذا العزوف، ليضع، في مرحلة ثانية، استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق نتائج إيجابية ملموسة على المدى المتوسط، من خلال تعزيز حضور سوق التأمين التونسي في هذا النشاط الهام وتدعيم الاكتتابات من البطاقات البرتقالية لفائدة السيارات التونسية المتجهة إلى الترابين الليبي والجزائري.

ومن بين أسباب العزوف، لفت الهدروق، الى غياب نقاط بيع على عين المكان على مستوى كافة المراكز الحدودية البرية، على خلاف ما اعتمدته شركات الـتأمين الليبية والجزائرية، التي تتواجد بكثافة على مستوى نقاط العبور الحدودية لترويج منتوجاتها التأمينية.

واعتبر، أيضا، أن “التعريفات المطبّقة من طرف شركات التّأمين التّونسية لا تتّسم بالتّنافسية مقارنة بنظيرتها المطبقة من السّوقين الليبية والجزائرية”، وبالتالي تجعل التونسي المؤمّن له “لا يقبل على هذا المنتوج ويفضل التّوجه إلى منتوجات أكثر استقطابا باعتبار انخفاض تكلفتها”.

وأرجع في سياق متّصل، عدم الإقبال على اكتتاب البطاقات البرتقالية، إلى عدم دراية المواطن التونسي بوجود تغطيات تأمينية دولية توفرها شركات الـتأمين التونسية بالنظر الى “غياب سياسات تسويقية وترويجيه موجهة لهذه الفئة من السائقين، تهدف إلى التعريف بهذا التأمين ومزاياه المختلفة”، حسب تقديره.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى