أعرب الحزب الجمهوري، في بيان صدر مساء اليوم 12 نوفمبر 2025، عن بالغ قلقه واستنكاره لما تعرّض له المعتقل السياسي جوهر بن مبارك من اعتداء بالعنف الشديد داخل سجنه، على يد أعوان سجون وبمشاركة عدد من المساجين من حقّ عام، وفق ما جاء في نص البيان. واعتبر الحزب أن هذا الاعتداء يندرج في إطار “سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين وثنيهم عن مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام”.
وفي السياق نفسه، كشف الحزب عن منع وفد من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من زيارة الأمين العام للحزب عصام الشابي والاطلاع على وضعيته الصحية، مضيفًا أن الشابي قرّر مقاطعة المتابعة الصحية لإضرابه احتجاجًا على ما وصفه بـ”تضليل” الهيئة العامة للسجون والإصلاح للرأي العام في بيانها الأخير، الذي نفت فيه وجود إضرابات جوع بين السجناء السياسيين.
وأكد الحزب الجمهوري أن كلاً من جوهر بن مبارك، عصام الشابي، عبد الحميد الجلاصي، ورضا بالحاج يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أيام، احتجاجًا على ظروف اعتقالهم وما يعتبرونه “محاكمات سياسية”.
وأشار البيان إلى أن إنكار وجود الإضرابات ومنع الزيارات الحقوقية يمثلان محاولة لإخفاء حقيقة الأوضاع داخل السجون والتستر على الانتهاكات المتصاعدة، محمّلًا السلطة السياسية وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين الجسدية والنفسية.
ودعا الحزب جميع القوى الديمقراطية والمنظمات الوطنية والحقوقية إلى التحرك العاجل والمشترك من أجل وقف ما وصفه بـ”السياسة الممنهجة في القمع وإخفاء الحقيقة”، مطالبًا الإعلام الوطني بمتابعة الملف والضغط من أجل تمكين المنظمات الحقوقية من زيارة الموقوفين.
كما أكد الحزب الجمهوري على أنه “لن يقبل بتحويل السجون إلى مناطق معزولة خارج الرقابة، ولن يصمت أمام الظلم والتضليل والاعتداءات”، مجددًا دعوته إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
كاتب
