
قال النائب ثامر مزهود الخميس 06 نوفمبر 2025، إن الإعلان عن إحداث أكثر من 22 ألف خطة للتشغيل، والتي أعلنت عنها رئيسة الحكومة مؤخرا تحت قبة البرلمان يجب أن تشمل حصة من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل ممن طالت بطالتهم وأن تدرج على الأقل الدفعة الأولى منها ضمن مخصصات ميزانية الدولة لسنة 2026، حتى نضمن العيش الكريم لهذه الفئة المتضررة وفق تعبيه.
و أضاف مزهود خلال كلمة له بمجلس نواب الشعب خلال جلسة مناقشة ميزانية سنة 2026، أنه على الحكومة التى ما لبثت ترفع شعارات مقاومة التهرب الضريبي والانتقال الطاقي ورقمنة الإدارة و تحسين ظروف عيش المواطنين خاصة العائلات محدودة الدخل أن تسرع في إجراءاتها لتطبيق هذه الشعارات على أرض الواقع، مستغربا تكرار هذه الشعارات في كل مشروع قانون ميزاتية دون انجاز أي تقدم وفق تعبيره.
كما دعا النائf ثامر مزهود، الدولة إلى إيلاء قطاعي الفلاحة والسياحة مزيدا من الاهتمام و الدعم، حيث تطرق بالمناسبة إلى مسألة تحقيق الإكتفاء الذاتي غير أن المؤشرات الإحصائية والبيانات الاقتصادية تبين عكس النوايا المعلنة، فأشار إلى مسألة تقلص صادرات تونس من زيت الزيتون إلى 16 بالمئة خلال سنة 2025، مما يحرم خزينة الدولة من مداخيل مهمة، إضافة إلى المشاكل التي يشهدها قطاع التمور وهما قطاعان استراتيجيان للتصدير و مصدر للمداخيل لمالية الدولة.
أما في المجال السياحي فقد اعتبر النائب أن هذا القطاع أصبح يشكو ترديا غير مسبوق تؤكده تراجع المداخيل و انهيار الناقلة الوطنية وتراجع مردودها بسبب التأخر في مواعيد الرحلات وسوء تنظيم وانخفاض الخدمات بها مقارنة بشركات الطيران الدولية وهو ما يحرم البلاد من مصدر مهم للعملة الصعبة.
وثمن مزهود مردود قطاع الفسفاط واعتبره الوحيد الذي يتعافى قدما من بين كافة القطاعات الاقتصادية، وأشار إلى أنه مقابل هذه النتائج المفرحة يبرز مشكل الأثار السلبية لهذا القطاع على غرار مشكل التلوث بمناطق الاستخراج والتحويل وهي المشاكل التي يعاني منها متساكنو قابس و قفصة و صفاقس منذ سنوات، مجددا دعواته لايجاد حلول عاجلة للحد من التلوث خاصة في قابس بعد أن خرج أهلها كافة للمطالبة بتفكيك الوحدات الملوثة والعيش في بيئة نظيفة وسليمة، مذكرا في ذات الوقت بتصريحات رئيسة الحكومة في هذا الغرض وطالبها بالتسريع بإقرار حزمة من الاجراءات الجذرية تنقذ أهالي الولاية من التلوث الذي تسبب في ظهور أمراض مستعصية و دمر الحياة البحرية و التربة والمياه بالمنطقة.




