الأخباروطنية

النوري لتوميديا : المرحلة الابتدائية يجب أن تظل فضاءً حقيقيًا للتعلم والممارسة لا مجرد ساحة لعرض أعمال جاهزة أُنجزت خارج أسوار المدرسة

الهدف من إدراج الأنشطة اليدوية والمهارية في البرامج الدراسية هو تنمية الحس الفني والمهارة اليدوية لدى الطفل، وغرس روح الإبداع والمبادرة فيه

أكد وزير التربية لتوميديا أن المرحلة الابتدائية يجب أن تظل فضاءً حقيقيًا للتعلم والممارسة، لا مجرد ساحة لعرض أعمال جاهزة أُنجزت خارج أسوار المدرسة.
وأوضح الوزير أن ما يُلاحَظ اليوم من إنجازات تُقدَّم في المدارس، خاصة في المواد الفنية أو الأنشطة التطبيقية، إنما هو في أغلب الأحيان من صنع الأولياء، وخاصة الأمهات، وليس من إنتاج التلاميذ أنفسهم. وهذا، يُفرغ العملية التربوية من جوهرها، ويُحمّل الأولياء أعباءً مادية ومعنوية لا طاقة لهم بها.
وأضاف الوزير أن الهدف من إدراج الأنشطة اليدوية والمهارية في البرامج الدراسية هو تنمية الحس الفني والمهارة اليدوية لدى الطفل، وغرس روح الإبداع والمبادرة فيه، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا إذا مارس التلميذ بنفسه هذه الأعمال داخل فضاء المدرسة، وتحت إشراف معلميه.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن الأعمال الجاهزة التي تباع في المكتبات أو في الأسواق، لأنها تُحوّل النشاط التربوي إلى مجرد اقتناء منتج معروض للبيع، وتُرهق ميزانية العائلة دون أي فائدة تعليمية حقيقية. حتى النباتات التي تُستعمل في الأنشطة المدرسية، كما أشار الوزير، أصبحت تُشترى جاهزة وبأسعار مرتفعة، في حين يمكن للتلميذ أن يزرعها ويعتني بها داخل قسمه أو فناء مدرسته.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن المدرسة يجب أن تستعيد دورها الطبيعي كمكانٍ للتعلّم والاكتشاف والتجريب، وأنّ العمل التربوي يجب أن يُنجَز داخل الأقسام، لا في بيوت الأولياء. فالهدف الأسمى من التعليم ليس إنتاج أعمال مثالية تُعرض للزينة، بل بناء شخصية متعلّمة قادرة على التفكير والعمل بيديها وعقلها في آن واحد.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى