
أعلنت نور بالطيب، إبنة السجينة السياسية، المحامية والإعلامية سنية الدهماني، اليوم إطلاق حملة مساندة لوالدتها تحت وسم “#إثنين_الكلمة_الحرة، حيث أوضحت من خلال تدوينة لها على حسابها الخاص بموقع “فايسبوك”، أنها ستقوم كل يوم إثنين من كل أسبوع بالتحدث عن قضية والدتها بكل حرية وكرامة و دون تجميل، عن حقيقة وضعية والدتها داخل السجن، وفق تعبيرها.
و أضافت نور بالطيب، أن والدتها أمضت حتى الآن ما مجموعه 528 يوم داخل زنزانة، معربة عن استغرابها من بلد يعاقب الناس لمجرد تعبيرهم بالكلمة، ومن أناس تربوا على أن الحرية مرادف للفوضى، و حرية التعبير هي خطر و خراب على المجتمع، في حين أن الحرية على أرض الواقع لم ولن تمثل فوضى. بل الحرية هي الكرامة.
وأوضحت إبنة السجينة السياسية سنية الدهماني في تدوينتها، بأن مفهوم الكرامة هو أنك تتحدث بكل حرية و تفكر و تعيش بكل حرية، و أن تتدافع عن نفسك دون خوف. فالحرية ليس مضادة للقوانين بل هي تتكرس في ظل وجود العدالة. فالحرية لا تهدم البلدان بل تبنيها، لأن أي شعب يستطيع التعبير بمقدوره الإصلاح و التطور و البناء، وفق تعبيرها
وفي الأثناء ذكرت نور بالطيب أن والدتها كانت على الدوام تؤمن بالحرية والعدالة والكرامة، ليس شعارات فحسب، بل واقعا تعيشه يوميا لأنها آمنت به واليوم تدفع ثمنه غاليا وفق تعبيرها. فقضيتها شبيهة بقصص كثير من التونسيين، الكادحين ولا يستطيعون توفير لقمة عيش، ومثل جحافل العاطلين الذين أتموا دراستهم ولم يجدوا وظائف، مثل الحالمين بالعيش بكرامة في بلد يعتبر الكلمة جريمة، الحرية ليست شيئا مستوردا، الحرية تونسية المنشأ، فرضتها الثورة و ألام الثوار والشعب المتعطش للحرية ولم تعد تخاف البطش ولا الظلم، معتبرة أن والدتها صدحت بالحقيقة حتى وإن كانت مؤلمة، وذنبها الوحيد في ذلك أنها آمنت بأن الشعب التونسي يستحق الأفضل