
قال سمير ديلو، عضو جبهة الخلاص الوطني لتوميديا، أن للحالة الصحية للقيادي السابق في حركة النهضة والموقوف السياسي محمد بن سالم، خطير جدا وهذا ما يهدد حياته في حال تم تنفيذ العملية الجراحية المقررة له يوم الثلاثاء القادم بمستشفى قابس، دون توفر الحد الأدنى من الضمانات الطبية اللازمة.
و وصف ديلو الوضع الصحي لبن سالم بـ”الخطير والدقيق والحساس”، كشف أن بن سالم يعاني من أمراض متعددة ومعقّدة تتطلب تدخلًا جراحيًا في بيئة استشفائية متطورة، ما دفعه في البداية إلى طلب إجراء العملية في العاصمة أو حتى خارج البلاد. إلا أن هذا الطلب، ورغم ما تم تقديمه من تقارير طبية ومراسلات رسمية، قوبل بـالرفض الشفوي دون أي تعليل مكتوب من الجهات القضائية المعنية، وهو ما اعتبره ديلو خرقًا واضحًا للإجراءات القانونية والحقوقية.
وأضاف أن الفريق الطبي في قابس أقرّ بعدم امتلاكه الوسائل والتجهيزات الكافية للتعامل مع الوضع الصحي لمحمد بن سالم، محذرين من أن إجراء العملية في هذه الظروف قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل حدّ الوفاة أو فقدان القدرة على المشي أو النطق أو البصر.
ديلو، الذي كان يتحدث بصفته محاميًا لبن سالم، أكد أن العائلة وهيئة الدفاع سلكت كافة القنوات القانونية الممكنة، ووجهت عدة مراسلات إلى الجهات القضائية، دون أن تتلقى أي رد رسمي أو مبرر مكتوب للرفض.
وأشار إلى أن بن سالم أجبر على الإقامة في قابس رغم خطورة وضعه الصحي، ما يطرح تساؤلات حول الهدف الحقيقي من منعه من تلقي العلاج المناسب في العاصمة، خصوصًا وأن “لا مانع قانوني يحول دون نقله”، على حد تعبيره.
وفي السياق نفسه، لفت ديلو إلى الحالة الصحية الحرجة لسجين آخر في نفس القضية، وهو أحمد العماري، الذي يعاني من مرض السكري الحاد وتعكرات صحية خطيرة قد تؤدي إلى بتر إحدى ساقيه، في ظل غياب المتابعة الطبية والحمية الغذائية اللازمة، خاصة مع إقامته وحيدًا في قابس، بينما تعيش عائلته في أقصى الجنوب التونسي.
وختم سمير ديلو تصريحه بالتأكيد على أن ما يحدث يمثل انتهاكًا صارخًا للحق في العلاج والحياة، داعيًا السلطات القضائية والصحية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة والسماح الفوري لمحمد بن سالم وأمثاله بتلقي الرعاية الطبية في ظروف تحفظ كرامتهم وسلامتهم الجسدية.