
قال نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار، اليوم السبت 18 أكتوبر 2025، إن الوضع الصحي و البيئي الخطير لا يشمل اليوم مدينة قابس فقط بل هو يمتد على كامل الشريط الساحلي من صفاقس ,إلى غاية قابس مرورا بالصخيرة و مناطق أخرى تشهد معدلات تلوث غير طبيعية تفوق المعدلات العالمية، وهناك مشاكل بيئية و صحية كبيرة لا تخفى على أحد.
و أضاف دبار على هامش مشاركته في التحرك الاحتجاجي الذي انطلق من أمام نقابة الصحفيين وصولا إلى مقر المجمع الكيميائي التونس بالعاصمة، أن الموحدات التابعة للمجمع الكيميائي هي ملوثة بطبيعتها، في المقابل لم تتخذ الدولة أية إجراءات إصلاحية، و وقائية من التأثيرات البيئية لهذه المجمعات الصناعية، ورغم وجود قرار سابق يطالب بتفكيك الوحدات الملوثة بقابس نظر لتأثيراتها السلبية على الصحة والبيئة وانتهاء صلاحية الآلات و المحولات التي تجاوز عمرها نصف قرن.
و اسنغرب نقيب الصحفيين، من اللامبالاة التي تتعامل بها الدولة، في علاقة بالمجمع الكيميائي بقابس، طارحا عدة فرضيات منها عجز الدولة ماليا و تقنيا على تفكيك هذا المجمع أو لأسباب سياسية أو اقتصادية غير معلومة. وعلى السلطة الإجابة عن كل هذه التساؤلات. مؤكدا دعم المشاركين في الحراك السلمي المدني، مع أهالي قابس و كل المناطق الملوثة، مشيرا أن أهالي قابس قدموا مثالا وطنيا ومسؤولا بخصوص حراكهم السلمي الواعي، بعيدا عنكل عنف أو توضيفا سياسيا أو مناطقيا، المتحضر وفق وصفه.
و أوضح زياد دبار أن المجتمع المدني يساند بكل تشكيلاته و أطيافه، مع ما أسماها العدالة البيئية، التي تفرض على الدولة توفير مناخ سليم وبيئة نظيفة لكل تونسي، منددا بطريقة تعامل الدولة مع حراك أهل قابس الذي تمير خاصة اليوم و أمس بخشونة في التعامل وإطلاق يد القوات الأمنية ضد الناشطين وأهالي المنطقة، حيث تم ايقاف عشرات الشبان وتم الاعتداء على آخرين. مطالبا في ذات الوقت بضرورة إطلاق سراح الموقوفين واحترام تحركات أهالي قابس السلميين.