الشابي لتوميديا: “مبادرة “الإلتزام الوطني” بمثابة عمل فني ناجح قبل عرضه بشهادة الجميع”
الممثلة و الناشطة المدنية ليلى الشابي توجه انتقادات شديدة للمتسببين في ما آلت إليه الأوضاع من تأزم خطير

قالت الممثلة و الناشطة المدنية ليلى الشابي لتوميديا الأربعاء 15 أكتوبر 2025، أنها ترى مبادرة “الإلتزام الوطني”، بمثابت عرض المسبق شبيه للعروض الفنية التي يسبق عرضها المشاركة في المسابقة، وباعتبارها مبدعة و فنانة وناشطة مدنية و سياسية في آن واحد، فهي تعتبر عرض المادرة في إعلانها الأول ناجح جدا بشهادة الجميع وفق وصفها.
وأضافت الشابي خلال مشاركتها في الندوة الصحفية التي خصصت للإعلان عن مبادرة “الإلتزام الوطني” التى قدمتها مجموعة من الأحزاب السياسية على رأسها الحزب الدستوري الحر، إضافة إلى شخصيات وطنية و منظمات مدنية و حقوقية، أن تونس محتاجة في ظل ما وصفته بالتصحر السياسي، والغياب التام للفكر السياسي المبدع والنفس السياسي المختلف، أن يقع الإعلان عن مبادرة سياسية لفتح الأفاق أوسع، من خلال بادرة قام بها الحزب الدستوري الحر بالتقارب مع أحزاب أخرى لمناقشة الوضع السياسي وتبادل وجهات النظر بشأنه.
و كشفت الممثلة ليلى الشابي أن مبادرة “الإلتزام الوطني” لا تهم تشكيل تحالفات انتخابية أو تفاصيل انتخابية، بل إن الحوارات و النقاشات جميعها حول وضع البلاد الحالي وكيف يمكن الارتقاء بها نحو الأفضل، الهدف منه إرساء مشروع ديمقراطي و مبادئ ديمقراطية تجتمع حولها كافة الفعليات و الأطياف السياسية و الاجتماعية و الحقوقية وتلتزم بها.
وذكرت الشابي بأن الحراك الذي أنتج هذه المبادرة التي وقع الاعلان عنها و فتح باب التشجيل للانخراط فيها ليس وليدة الأمس بل هي نتاج أشهر من الحوارات و النقاشات بين الأحزاب و الأكادميين و الباحثين والنشطاء، لوضع الخطوط العريضة لهذه المبادرة بهدف الخروج من المأزق الذي وضعها فيها رئيس الجمهورية الحالي قيس سعيد وفق تعبيرها، مؤكدة أن تونس تعيش اليوم ورطة والكرة في ملعب الأحزاب الآن كي تجتمع و تفكر في حل لمشاكل البلاد، انطلاقا من الدستور الذي يحكم البلاد دون تصويت غالبية أفراد الشعب التونسي عليه، ومهد للدخول في حكم تيوقراطي بعيد كل البعد عن الأنظمة الدكتاتورية لأنه وفق وصفها الأنظمة التيوقراطية الشمولية، أكثر بشاعة و ظلم من الأنظمة الدكتاتورية.
واستغربت الناشطة المدنية والممثلة ليلى الشابي، من تحويل تونس وشعبها إلى أفراد تابعين مفعول بهم بعد أن كل الزخم السياسي والفكري الذي عاشتها البلاد بعد الثورة وما عرف على تونس وحضارتها وانفتاحها و دور مفكريها و مبدعيها و أبنائها نساء ورجالا في إثراء الحضارة البشرية، يقع سلبهم كل مقومات الحياة الحرة والعادلة وفرض نمط فكري واحد عليهم.
و قد أبدت ليلى الشابي تخوفاتها من الوضع الذي تمر به البلاد، واصفة إياه بالخطير خاصة على أمن التونسيين القومي، بعد امضاء اتفاقية عسكرية مع الجارة الجزائر تهدف لحماية البلاد وفق ما صدر عن موقعوها، معتبرة ذلك خطرا محدقا بأمن البلاد و سلامته الترابية. في ظل تغييب الشعب و عدم استشارته أو الموافقة على هذه الإتفاقية، متسائلة كيف لبلد عاش “سنوات سوداء” في حرب أهلية بسبب الأرهاب أن يحمي شعبا أخر من هذه الظاهرة. مؤكدة أن هذه الاتفاقية بمثابة وثيقة احتلال لتونس ولمياهها الاقليمية و مواقعها الاستراتيجية.