أكدت عدد من مواطني مدينة قابس لتوميديا اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، أن كما هائلا من الأمراض الخطيرة فتكت بأبناء الجهة، و على رأسها مرض السرطان الخبيث، حيث لا يخلو تقريبا أي منزل في قابس من مريض أو أكثر بهذا المرض الخطير، أيضا هناك مرض هشاشة العظام: و ظهور الالتهابات الجلدية و حتى داخل الجسم.
و أضافت إحدى المواطنات أن كل هذه الكوارث جراء الهواء الملوث الذي يتنفسه أهالي قابس منذ سنوات، ورغم كل هذه المخطار الصحية أكد المواطنة أنه لا يوجد مؤسسات استشفائية في ولاية قابس لمقاومة الحالات المرضية المتزايدة و المستعصية، مع غياب الاختصاصات و الإطار الطبي و شبه الطبي الكافي.
وفي سياق متصل كشفت المواطنة أصيلة ولاية قابس لتوميديا، أن حالات الاختناق التي وقع نقلها للمستشفى لم تجد أنابيب اكسجان لأنها كانت مفقودة من المستشفى، مؤكدة أنها اضطرت لنقل والدتها لمدينة صفاقس لتلقي العلاج لأن قابس لا يتوفر بها أي نوع من العلاجات، واصفة ما يعيشه متساكني قابس من تردي الوضع الصحي و الاجتماعي والبيئي بأنه موت بطيء، منددة بسكوت السلطات على هذا الوضع.
وفي هذا السياق دعت محدثتنا، الشعب التونسي للتضامن مع إخوانهم في قابس و المساعدة في ممارسة الضغوط الكافية على الحكومة لاتخاذ قرارات مستعجلة بإنقاذ متساكني الولاية المنكوبة وفق وصفها.
وأكدت المواطنة أنا مؤخرا بدأت تظهر حالات غريبة لم تعهدها قابس من قبل تتمثل في الكساح الفجئي حيث ينام الانسان عاديا بعد يوم من النشاط وفي الغد لا يستطيع القيام من مكانه بالإضافة إلى تزايد ظاهرة فقدان عدد كبير من الحوامل لأجنتها قبل الولادة لأسباب مكشوفة السموم المنتشرة في الهواء و الماء و التربة و البحر، وتفشي هذه الظاهرة بصفة مرعبة وفق تعبيرها. نافية أن يكون شباب ولاية قابس خرج عن السلمية متهمة أطرافا أخرى لم تسمها بإثارة البلبلة لعدم تسليط الضوء على ظاهرة التلوث المرعبة التي يعيشها متساكنو قابس.
Authors
