
بعد 735 يوما من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبعد إقرار إتفاق وقف إطلاق النار، مازال يتتالى سقوط الشهداء والجرحى، حيث أفادت مصادر طبية في القطاع، بعد منتصف الليل، بأن جثامين 155 شهيدا وصلت إلى المستشفيات المختلفة في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينها جثامين 135 شهيدا تم انتشالها من تحت الأنقاض، بحسب ما أوردته قناة الجزيرة نقلا عن وكالة الأنباء الفلسطينية.
و أضافت نفس المصادر، أن 19 شهيدا قضوا بنيران الاحتلال أمس الجمعة 10 أكتوبر 2025، بالإضافة إلى استشهاد مواطن متأثرا بإصابته السابقة.
ومع دخول المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 من ظهر الجمعة بتوقيت القدس المحتلة (09.00 بتوقيت غرينتش)، و إقرار حكومة الكيان الاتفاق، بدأ مئات آلاف الفلسطينيين بالتدفق نحو مدينة غزة للعودة لمنازلهم وأماكن سكناهم رغم الدمار الذي تعرضت له المدينة.
وفي الوقت ذاته أعلنت وزارة الداخلية في غزة بدء الانتشار لاستعادة النظام، في حين بدأت فرق الدفاع المدني عمليات بحث واسعة عن المفقودين، وانتشال جثامين الشهداء.
في الأثناء حثت وكالة الأنورا جميع الأطراف الموقعة و المساعدة على تطبيق وقف إطلاق النار إلى السماح بتدفق المساعدات الإنسانية لمحاصرة المجاعة المتفشية بين أغلب سكان غزة.
وعلى صعيد المفاوضات، نفى مكتب إعلام الأسرى التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن القوائم الخاصة بالأسرى، وذلك بعد نشر الكيان الصهيوني لقائمة بأسماء 250 أسيرا فلسطينيا سيطلق سراحهم في إطار الاتفاق.
من جهتها أعربت فصائل فلسطينية عدة على غرار حركة حماس والجهاد والجبهة الشعبية في بيان مشترك، عن استعدادها للاستفادة من المشاركة العربية والدولية في إعادة إعمار غزة، مؤكدة رفض أي وصاية أجنبية.
يذكر أنه وبدعم أميركي، ارتكب الجيش الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 و لمدة عامين إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، خلّفت 67 ألفا و211 شهيدا على الأقل، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.