
أدانت كل من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة و تنسيقية العمل المشترك من اجل فلسطين بتونس، اليوم الأربعاء 08 أكتوبر 2025، في بيانين منفصلين، الهجوم الهمجي والبربري الذي قامت به قوات البحرية الصهيونية ضد 9 من سفن كسر الحصار عن غزة التي ينظمها “تحالف أسطول الحرية ومبادرة ألف مادلين” ، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية صباح اليوم .
و كانت سفن الأسطول تحمل على متنها 145 ناشطا دوليا، من أكثر من 25 دولة حول العالم، ضمن محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين هناك.
في الأثناء، اعتبرت لجنة كسر الحصار عن غزة، في بيان لها اليوم الاربعاء، هذا الهجوم “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقواعد حرية الملاحة، واعتداء واضحا على المدنيين العُزّل والمتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن السفن في مهمة إنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات والإمدادات الأساسية إلى الأهالي في غزة.
وأكدت أن ما جرى يمثل “استمرارا لسلسلة جرائم الاحتلال والإبادة الجماعية التي تستهدف المواطنين والبنى التحتية الإنسانية في قطاع غزة، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف حرمان السكان من المساعدات والحماية.
وحملت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن جميع من كانوا على متن السفن، مطالبة بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي.
وناشدت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية وكل الدول التي لها رعايا على متن سفن كسر الحصار أن يتحملوا مسؤولياتهم فورًا لضمان حماية النشطاء المختطفين وإطلاق سراهم، والعمل لوقف الاعتداءات المتكررة على القوافل الإنسانية وضمان وصول المساعدات دون عراقيل، واتخاذ خطوات لإجبار دولة الاحتلال على وقف إبادتها ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وبدورها اعتبرت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في بيان، ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولقواعد الملاحة البحرية.
وذكرت التنسيقية أن هذا الاعتداء شمل سفينة “الضمير” التي كان على متنها التونسي علي كنيس، وهو أحد أعضاء التنسيقية، إلى جانب عدد من أحرار العالم الذين توجّهوا نحو غزة حاملين الأمل والغذاء والدواء و متحدّين الحصار الصهيوني و الخنوع الدولي.
واعتبرت أنّ صمت المجتمع الدولي وتخاذل المنظومة الأممية، شراكة فعلية في الجريمة وتشجيع مباشر للكيان الصهيوني على التمادي في انتهاك كل المواثيق الدولية، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المشاركين في الأسطول وفي مقدّمتهم علي كنيس، وداعية الدولة التونسية إلى التحرّك العاجل والضغط عبر قنواتها الدبلوماسية والقانونية لضمان سلامته وعودته.
يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني اعترضت فجر اليوم 9 سفن ضمن أسطول الحرية المبحر لكسر الحصار عن غزة وهي سفن عبد الكريم عيد، آلاء النجار، أنس الشريف، غزة صن بيرد، ليلى خالد، ميلاد، روح الروح، وأم سعد وآخرها سفينة “الضمير” التي تحمل 93 صحفيا وطبيبا وناشطا.