قال منسق مشروع بمكتب تونس لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، مجدي فريحي، لتوميديا اليوم الأربعاء 01 أكتوبر 2025، إن المكتب انطلق في تنفيذ مشروع “منصة شراكة”، وهي مبادرة دولية بإشراف أممي، تهدف إلى توطين أهداف التنمية المستدامة (SDGs) على المستوى المحلي، كالمدن والبلديات و المعتمديات،و تشمل هذه المبادرة دولتان نموذجتان في العالم هوما تونس و السنيغال.
وأوضح الفريحي خلال مشاركته في فعاليّات إطلاق مشروع «منصّة الشراكة حول توطين أهداف التنمية المستدامة”، أن المبادرة هي من تمويل إيطالي و تنفذ بالشراكة مع عدد من البلديات التونسية. كما انها تهدف إلى مواءمة مؤشرات التنمية المستدامة مع واقع البلديات، وذلك من خلال استخدام 77 مؤشرًا تغطي مجالات متنوعة مثل التعليم، الصحة، البنية التحتية، البيئة، التغيرات المناخية، والاقتصاد.
كما كشف مجدي الفريحي خلال تدخله بخصوص السعي لتوطين المبادرة التنمية المستدامة: “نحن نسعى إلى توحيد المفاهيم والمعايير، بحيث تصبح المؤشرات قابلة للمقارنة بين جميع الدول.. عندما نقول إن نسبة التعليم في تونس هي 80%، نريد أن تكون هذه النسبة قابلة للقياس بنفس الطريقة في نيويورك أو ألمانيا أو أي دولة أخرى.”
و على المستوى الوطني، كشف منسق مشروع بمكتب تونس لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أنه تم اختيار أربع بلديات تونسية لتنفيذ المشروع بشكل نموذجي، وهي: سجنان (بنزرت) قليبية (نابل) سكرة (أريانة) السند (قفصة)، مؤكدا ان الاختيار استند إلى مؤشرات التنمية الضعيفة في هذه البلديات، ما يبرّر الحاجة إلى تدخل فعّال وموّجه.
و بخصوص تنفيذ المشروع، أكد فريحي، أنه سيتم اعتماد معايير وأدوات رقمية وتكنولوجية حديثة، لتسريع عملية التشخيص واتخاذ القرار، مما يسهّل توجيه التمويلات الوطنية والدولية إلى القطاعات والمناطق الأكثر احتياجًا، مشيرا أن العمل لا يقتصر على المستوى المحلي فقط، بل يشمل أيضًا مستوى الجهات (الولايات) والمستوى الوطني، وذلك بهدف ربط المشروع بالمخطط الخماسي للتنمية للفترة 2026-2030، قائلا”نريد أن نربط هذه المبادرة بسياسات الدولة ومخططاتها التنموية، عبر أدوات علمية تساعد أصحاب القرار على التوزيع العادل للميزانية وتوجيه الاستثمارات إلى حيث الحاجة الفعلية.
Authors
