الأخباروطنية

اليوم/ الذكرى الـ 40 لمجزرة حمام الشط التى استهدفت قادة منظمة التحرير الفلسطينية بتونس

خلفت المجزرة حوالي 68 شهيد منهم 50 فلسطينيا و18 تونسيا بالإضافة إلى أكثر من 100 جريح

تصادف اليوم الأربعاء، 01 أكتوبر 2025، الذكرى 40 لمجزرة حمام الشط، التى ارتكبها طيران الاحتلال الصهيوني على العاصمة التونسية، واستهدف خلالها مقرّات تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

أطلق الاحتلال اسم “الساق الخشبية” على العملية التي استهدفت العديد من المقار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: مكتب الرئيس ياسر عرفات، بيته الخاص، مقر القوة 17 الحرس الرئاسي، الإدارة العسكرية التي تحتفظ بأرشيف مقاتلي الثورة الفلسطينية، الإدارة المالية وبعض بيوت مرافقي أبو عمار والموظفين في مؤسسات المنظمة، جميعها سُويت بالأرض خلال أقل من عشرة دقائق.

وكانت الغارات تستهدف اغتيال كافة قادة منظمة التحرير الفلسطينية المقيمون في تونس، على رأسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث علم جهاز الاستخبارات الصهيوني الموساد، بموعد اجتماع كبير ومهم في المربع الأمني في حمام الشط عند التاسعة والنصف من صباح يوم 01 من أكتوبر 1985،

وكان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أبو عمار، قد دعا القيادة العسكرية لعقد اجتماع بتونس، وقامت المنظمة بدعوة ضباطها وقادتها في الجزائر وتونس واليمن للالتحاق بالاجتماع، ولكن لأسباب لوجستية تم تاجيل الاجتماع إلى المساء. وبرغم علم الموساد بتأجيل الاجنماع، إلا أن طائرات الإحتلال كانت قد اقتربت من السواحل التونسية. وبدأ الهجوم  عند الساعة العاشرة صباحا بوابل من الصواريخ على مقر قيادة الأركان الفلسطينية في منطقة حمام الشط، كما قصفت الطائرات مقرّ ياسر عرفات ومكتبه.

و لكن  مساعي الاحتلال لاغتيال قادة منظمة التحرير خابت . خاصة بعد خروج أبو عمار سالما معافى من فوق ركام منزله متوعدا الكيان الصهيوني  برد قاسي، وكانت نتيجة الهجوم الجوي . على المربع الأمني الذي يقطنه قادة منظمة التحرير الفلسطينية، في ضاحية حمام الشط جنوب العاصمة، مُخلفة استشها حوالي 68 شخص، منهم 50 شهيدا فلسطينيا و18 شهيدا تونسيا، بالإضافة إلى أكثر من 100 جريح، وخسائر مادية قُدرت بـ8.5 مليون دولارفي ذلك الوقت.

وما يزال الكيان الصهيوني يلاحق القادة الفلسطينيون منذ احتلالها لفلسطين واغتصاب أرضه آخر تلك العمليات شهدتها العاصمة القطرية الدوحة، جين شن الطيران الحربي الصهيوني هجوم مباغت على العاصمة القطرية الدوحة بهدف اغتيال قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس، لكنه لم يتمكن من ذلك، حيث اعتبر اخفاقا جديدا للجيش الذي لا يقهر بحسب ادعاءات جنرالاته.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى