
لليوم الـ 712 من حرب الإبادة على غزة وفي إطار توسيع عملياته للسيطرة على مدينة غزة وطرد وتشريد أهلها، يواصل الجيش الصهيوني، غاراته الجوية العنيفة على القطاع عامة ومدينة غزة خاصة، مما أدى إلى دمار واسع في المباني والمرافق المدنية، كما أدى القصف البربري إلى استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين. بالتوامن مع حركة نزوح واسعة من قبل الأهالي باتجاه وسط و جنوب القطاع وفق ما نقلته قناة الجزيرة الإخبارية.
و قد أفادت مصادر في مستشفيات القطاع، اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 باستشهاد 51 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 38 في مدينة غزة.
من جهتها، أعلنت طواقم الإسعاف والطوارئ في غزة عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة العشرات بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز توزيع شمال مدينة رفح المدمرة. الذي أنشأه الكيان الصهيوني بمساعدة أمريكية، بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية منذ 27 ماي الماضي، في إطار تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”. التى وصفها مراقبون بأنها مصيدة موت لطالبي المساعدات في القطاع.
من جهته أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن فرقها استهدفت 150 موقعا في مدينة غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك في إطار عملياته العسكرية المستمرة على القطاع المنكوب. و تتزامن هذه العمليات مع إطلاق الجيش الصهيوني أمس عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة بمشاركة فرقتين عسكريتين حتى اللحظة. وهي العملية التي أطلق عليها “غمليات عربات قدعون 2”.
إنسانيا، تواصل عشرات العائلات رحلة النزوح من مدينة غزة باتجاه وسط القطاع وجنوبه، هربا من حمم القذائف التي يطلقها الجيش الصهيوني الهمجي على الآمنين من سكان المدينة. حيث شهد شارع الرشيد اكتظاظا غير مسبوق بالشاحنات والعربات وسط ظروف صعبة، حيث لا يجد معظم النازحين مكانا يستقرون فيه بسبب تكدس مئات الآلاف منهم في وسط القطاع و الجنوبه.
و بالتوازي مع حالة النزوح المتواصل أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن سلطات الاحتلال، تمنع بشكل متعمد محاولات منظمة الصحة العالمية، إدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع، مما يفاقم أزمة تشغيل المعدات الطبية ويهدد حياة المرضى.
و في ذات السياق ناشدت “صحة غزة” الجهات المعنية توفير الحماية للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية والمرضى في محافظة غزة. بعد تعمد جيش الاحتلال الصهيوني استهداف مستشفى الرنتيسي للأطفال أمس في جريمة وصفها العالم بالمخزية و الجبانة.