
أصدر مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، تقريره الأولي بخصوص ملاحظة يوم الإقتراع والفرز للإنتخابات التشريعية الجزئية بدائرة دقاش- حامة الجريد- تمغزة من ولاية توزر – الأحد 07 سبتمبر 2025. وقد نشر المرصد لغرض 16 ملاحظا، بين ثابت ومتنقل، ومنسقين إثنين تواجدوا في مختلف مراكز الإقتراع البالغ عددها 29 مركزا.
ومن أبرز الملاحظات التى ساقها المرصد، لمتابعة مجريات عملية الإقتراع والفرز من خلال التواصل الحيني مع منسقيه. حيث أصدر بلاغين إثنين يوم الإقتراع تضمنا الملاحظات التي تم رصدها خلال مجريات العملية الإنتخابية. أولا أن عملية الإقتراع تمت في الوقت المحدد وفي ظروف عادية. كما سجل وجود تفاوت كبير في نسب الإقبال بين مراكز الاقتراع، إذ تم تسجيل نسب مشاركة في حدود 37% بالمدرستين الإبتدائيتين الشبيكة تمغزة وميداس تمغزة في حين لم تتجاوز ال7٪ بالمدرستين دڤاش الجنوبية والفريد تمغزة.
كما تم تسجيل ضعف في اقبال الناخبين في المساء، وفق المرصد، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت الـ45 د رجة في الظهيرة، وأدى إلى عزوف شبه كلي للناخبين، وإلى فتح نوافد محاذية للخلوات في بعض المكاتب، في حين بقيت نسبة مشاركة فئة الشباب ضعيفة.
كما لاحظ مرصد شاهد خلال الانتخابات، عدم وجود ممرات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في بعض مراكز الإقتراع على غرار المدرسة الابتدائية حي الإنطلاقة – دغومس والمدرسة الإبتدائية الجمهورية – دقاش الشمالية. كما تم رصد تواجد واضح لممثلي المترشحين في مراكز الإقتراع مع غياب كلي لملاحظي بقية الجمعيات المعنية بالشأن الإنتخابي.
و تشير معطيات مرصد شاهد، رصد تواجد إعلامي محدود لتغطية الدور الثاني من الإنتخابات التشريعية الجزئية في توزر رغم أهمية الحدث على المستوى الوطني حيث لم يلاحظ سوى وجود وسيلتين إعلاميتين عموميتين في الفترة الصباحية وهما إذاعة قفصة ووكالة تونس أفريقيا للأنباء فيما تم ملاحظة وجود التلفزة الوطنية في الفترة المسائية. أما بشأن غلق المراكز الانتخابية، نبه “شاهد” إلى أنه تم في التوقيت المبرمج وفي ظروف طبيعية.
و بخصوص التأثير على إرادة الناخبين، كشف مرصد شاهد أنه تم تسجيل وجود ممثل أحد المترشحين، يقوم بالتأثير على الناخبين بالمدرسة الإبتدائية 3 أوت دقاش الجنوبية وتوجيههم للتصويت لفائدة مرشحه قبل عملية الإقتراع، وقد تحول منسقنا الجهوي على عين المكان وقام بلفت نظر رئيس مركز الإقتراع إلى هذا التجاوز لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
و بخصوص أبرز الاحصائيات والنتائج، وفق ما أوردته هيئة الانتخاباتت، فقد بلغ العدد الجملي للناخبين المرسمين حوالي 28731 ناخبًا، في حين أن عدد الجملي للناخبين الذين قاموا بالتصويتفقد بلغوا 5006 ناخبًا وناخبة. أما العدد الجملي للأصوات المصرح بها لكل المترشحين: 4920 صوتا. و عدد الاوراق الملغاة: 55 ورقة. أما عدد الاوراق البيضاء: 31 ورقة.
في الأثناء بلغت نسبة المشاركة في حدود %17,4، وهي أقل بكثير من النسبة المسجلة في الدور الأول التي كانت في حدود 25.32%، فقد سجل هذا الدور الثاني عزوف أكثر من 2200 ناخب عن القيام بالواجب الانتخابي مقارنة بالدور الأول، أي بنسبة تراجع في الاقبال في حدود 31٪.
وقد أوصى مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، في ختام تقريره، بإعتماد نظام إقتراع يراعي خصوصية كل نوع من أنواع الإنتخابات، والاكتفاء في الانتخابات التشريعية بدورة واحدة فقط حفاظا على المال العام..
كما نبه المرصد، إلى وجوب ️الرجوع إلى نظام الإقتراع على القائمات للرفع من نسبة الإقبال على صناديق الإقتراع وذلك بخلق تنافسية أثناء الترشح وأثناء القيام بالحملات الانتخابية. هذا وينوه المرصد إلى أن هذه الحملات في ولاية توزر كانت باهتة بالنسبة لجميع المترشحين خصوصا في ظل ذلك نقص الموارد المالية ومنع التمويل العمومي.
وفي ختام تقريره أوصى بضرورة اعتماد نظام اقتراع يراعي خصوصية التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس، ويوفر جميع الضمانات والتحفيزات التي تؤدي إلى مشاركة، وتواجد أكبر لفئات المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. مجددا التزامه بمواصلة متابعة سير مختلف المحطات الانتخابية، وتقديم التوصيات الكفيلة بتطوير جودة المسار الانتخابي وتعزيز ثقة المواطنين فيه.