
عبّر السيد أحمد الشافعي، الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة لتوميديا ، عن تضامنه المطلق مع الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، على خلفية حملات التشويه والتهديدات التي طالت عددًا من النقابيين مؤخرًا، معتبرا أن ما يحدث هو “سابقة خطيرة” في تعاطي الدولة مع العمل النقابي.
وقال الشافعي “نحن نعبّر عن مساندتنا الكاملة لرفاقنا في صفاقس، من نقابيين ونقابيات، عمّال وموظفين. ما يحصل اليوم هو اعتداء على صفاقس، وبالتالي على تونس بأكملها، وعلى الحركة النقابية برمتها.”
وأضاف الشافعي أن الاتحاد الجهوي بسليانة يعتبر أن حملات التحريض والتشهير التي تطال قيادات نقابية وصلت إلى حد التهديدات الجسدية، دون أي تحرّك حقيقي من الجهات الرسمية.
قائلا: “هذه سابقة خطيرة، أن يُستباح النقابي فقط لأنه عبّر عن موقف أو نشر تدوينة، في حين تُترك التهديدات تمرّ دون تتبع جدي أو محاسبة”، يضيف الشافعي.
كما ندّد بصمت السلطات إزاء هذه الممارسات التي قال إنها تسعى إلى ترهيب الأصوات الحرة وضرب وحدة العمل النقابي، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد لا يليق بالدولة ولا ينسجم مع الحدّ الأدنى من ضمانات حرية التعبير وحقوق الإنسان.
واعتبر الشافعي أن ما حصل يوم 21 من الشهر الجاري في صفاقس، من مسيرة نقابية سلمية ومدنية، كان رسالة واضحة ضد العنف وضد محاولات شيطنة العمل النقابي.
“رغم كل الاستفزازات، كانت ردود فعل النقابيين مسؤولة وسلمية، وهذا ما يبرهن على وعي القواعد النقابية وحرصها على النضال المدني.”
وختم تصريحه بالتأكيد على أن الاتحاد الجهوي بسليانة سيواصل الوقوف إلى جانب رفاقه في صفاقس وكل الجهات، قائلا:
“أي اعتداء على جهة أو هيكل نقابي، هو اعتداء علينا جميعًا. وسنواصل النضال من أجل حماية الحريات والدفاع عن الاتحاد مهما كانت الظروف.”