الأخبار
نقابة الصحفيين تدين التعتيم الإعلامي المقصود للتحرك الوطني الذي نظمه اتحاد الشغل
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعتبر أن الإعلام العمومي خالف المبادئ المهنية بسبب هيمنة السلطة التنفيذية عليه
أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين, اليوم الجمعة 22 أوت 2025, أنها تابعت بقلق التعتيم الإعلامي الواسع وغير المسبوق الذي مارسته أغلب وسائل الإعلام العمومية على التحرك الوطني الذي نظّمه الاتحاد العام التونسي للشغل أمس الخميس. والذي شهد مشاركة من قبل آلاف المواطنين للتعبير عن مطالب وطنية، كان من المفترض أن يحظى بتغطية إعلامية شاملة إلا أنّ معظم وسائل الإعلام العمومية تجاهلت تغطيته مع وجود بعض الاستثناءات المحدودة. وفق نص البيان.
واعتبرت النقابة أن هذا التعتيم لم يكن مجرد خطأ مهني، بل هو “انحراف عن المبادئ الأساسية للعمل الإعلامي العمومي وخرقا لحق المواطن في إعلام حر وشفاف”. وفق وصف البيان. وأن الإعلام العمومي من خلال هذه السابقة يفتح المجال لانتشار المعلومات المضللة على شبكات التواصل الاجتماعي, ويؤثر سلبا على ثقة الجمهور في الإعلام الوطني.
وعليه أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين, استنكارها الشديد لهذا التعتيم, واعتبرت إياه تصرفا غير مقبول يضر بالمشهد الإعلامي الوطني. محملة وسائل الإعلام العمومية المسؤولية المباشرة عن تغييب الحدث, وبذلك تكون قد خالفت المبادئ المهنية وحق الجمهور في المعرفة.
كما اعتبرت النقابة في بيانها أن السلطة السياسية تتحمل مسؤولية تفكيك بعض آليات الرقابة المستقلة، مثل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، مما أتاح هيمنة السلطة التنفيذية على الإعلام العمومي.
هذا وأدان البيان كل من اختار الصمت المهني, لأن هذا التخلي يحوّل الإعلام العمومي من خدمة عامة إلى أداة دعاية رسمية ويضعف ثقة الجمهور في المؤسسات الإعلامية.
وفي هذا الصدد دعت النقابة كافة الصحفيين إلى التمسك باستقلاليتهم المهنية ورفض كل التوصيات و التعليمات التى ترد خارج السياق المهني و أن يتمسكوا بميثاق شرف المهنة و إيصال المعلومة للمواطن. مؤكدة عزمها التصدي لكافة الانحرافات المهنية الخطيرة, وستعمل مع جميع الأطراف المعنية للدفاع عن استقلالية المهنة الصحفية والنأي بها عن كل ما يمس أخلاقيات المهنة وقيمها. بهدف استعادة ثقة المواطنين في إعلامهم الوطني.
كاتب
