
قال الناشط النقابي و البرلماني الأسبق عن جهة قفصة, عدنان الحاجي لتوميديا, اليوم الخميس 21 أوت 2025, إن اتحاد الشغل بتاريخه و عراقته لا يمكن أن يمس أو يقع تدجينه, فهو خظ أحمر لا يمكن الاقتراب منه, و ما وقع يوم 4 أوت الجاري من تهجم على مقر الاتحاد هو تعد صارخ لا يمكن القبول به. جاء كلام الحاجي على هامش مشاركته في المسيرة الاحتجاجية التى نفذها النقابيون اليوم انطلاقا من ساحة محمد على باتجاه شارع بورقيبة رافعين شعارات مناهضة للتهجم عليه و محاولة اقصائه من المشهد العام بالبلاد.
في الأثناء, لم ينكر عدنان الحاجي وجود نقائص و المؤاخذات على المكتب التنفيذي للاتحاد في إطار الديمقراطية النقابية التي رافت المنظمة الشغيلة طيلة مسيرتها التاريخية. و النضال متواصل من قبل النقابيين أنفسهم في إطار الاختلاف مع المكتب التنفيذي الحالي, ولكن ورغم كلل هذه الاختلافات نجد أنفسنا اليوم مضطرين للدفاع عن موقع و مكانة اتحاد الشغل المهددة له كمنظمة وطنية وليس كأشخاص و مسييرين. مؤكدا وقوفه اللامشروط مع اتحاد الشغل أمام ما يتعرض له من تهديدات من قبل العابثين, و إطلاق انذار للرأي العام بأن قلعة النضال العمالي اليوم في خطر حقيقي.
و اعتبر عدنان الحاجي, أن التهديدات الموجه لاتحاد الشغل ستطال مختلف منظمات و جمعيات العمل المدني و الحقوقي و السياسي, وأن السلطة السياسية تعد برنامجا لمحو كامل الهياكل الوسيطة و المنظمات الإجتماعية والرقابية والحقوقية. ولكن بالمقابل لن تنجح هاته السلطة في تنفيذ برنامجها لأن التونسيين سيتصدونا لهذه المشاريع الإقصائية.
و أشار الحاجي بالمناسبة أن القرار اليوم بيد رئيس الجمهورية قيس سعيد وليس غيره, وعليه ان يتصف بالعقلانية السياسية والديمقراطية. و قراءة جيدة للتاريخ القريب, وان اتحاد الشغل ما زال يفتح يده للحوار و المفاوضات الإجتماعية ليتمكن العمال و الشغالين من أخذ حقوقهم كاملة. أما فيما يخص ملفات الفساد فعلى القضاء أن يتحمل مسؤوليته في هذه المسألة.