الأخباررياضة

“إفريقي بودكاست” فكرة إتصالية جديدة كشف عنها النادي الإفريقي لتعزيز روابطه مع جماهيره

الهيئة المديرة للنادي الإفريقي تعلن عن اتخاذ جملة من الإجراءات للنهوض بالفريق في إطار الشفافية مع جماهيره

أعلن النادي الإفريقي اليوم السبت 02 أوت 2025, عن إطلاق “إفريقي بودكاست”، يهدف لتعزيز الروابط بين النادي وجماهيره من خلال تقديم محتوى حصري، وتوعية الجماهير بالواقعين الاقتصادي والقانوني، وتسليط الضوء على المشاريع الاستراتيجية للنادي. وفق نص البيان.

وأضاف النادي أن إطلاق “إفريقي بودكاست” سيشكل فرصة لإعطاء الكلمة إلى الهيئة المديرة، ممثّلةً في رئيس النادي محسن الطرابلسي،  أمين مال الجمعية هشام المناعي و الكاتبة العامة هاجر بكار.

وقد تطرق رئيس النادي خلال كلمته إلى تشكيل الهيئة المديرة في وقت كان فيه النادي يمرّ بفترة حرجة في نهاية الموسم الماضي، وكان يسير نحو الكارثة. حيث بدأت الهيئة عملها قبل استلام المهام رسميًا. وتمكنت من دفع مستحقات اللاعب علي يوسف، مما سمح له بالبقاء في النادي.

كما أكد الطرابلسي أن الأولوية القصوى بعد تسلّم المهام كانت تسوية الديون. حيث وقع خلاص عدد منها وفق تصريحه. مع نجاح الهيئة المديرة في رفع عقوبة المنع من الانتداب من قبل الفيفا والجامعة التونسية لكرة القدم، وهو ما منح الهيئة رؤية أوضح، خصوصًا على مستوى الانتدابات. و دعا محسن الطرابلسي إلى مزيد العمل و بذل الجهد وتجنب التداين من جديد بسبب قلة الموارد. موجها نداء إلى الجماهير بمناسبة انطلاق حملة الاشتراكات، لدعم فريقهم.

أما أمين المال النادي هشام المناعي فقد أكد ان الهيئة المديرة تسعى حاليا لفهم  واكتشاف الوضعين المالي والإداري للنادي، مشيرا إلى أن الجمعية الرياضية في حاجة ماسة لإعادة التوازن. من خلال إصلاح طريقة تسيير النادي إداريًا وماليًا. مؤكدا أن حجم الديون الذي تم اكتشافه كان ضخمًا، ويشمل ديونًا للاعبين، والإدارة، والمزودين، وديونًا جبائية، وغيرها.

و أفاد المناعي بأن جميع فروع النادي كانت غارقة في صعوبات منذ فترة طويلة. لقد كان النادي في حالة “موت سريري”، لكن عملية الإنقاذ بدأت، خاصة بفضل ضخ السيولة من طرف راعينا الأمريكي. و شدد خلال كلمته على ضرورة تطهير الديون القديمة والاستعداد للموسم الجديد.

وفي هذا الصدد أكد أمين مال الإفريقي أن النادي لديه موارد لا يستطيع الاستفادة منها بسبب الحجوزات. ولا يجب الخلط بين هذه الموارد والسيولة التي تم ضخها من قبل الراعي الأمريكي. وأن الأولوية اليوم هي رفع هذه الحجوزات حتى يتمكن النادي من استغلال موارده. مشيرا إلى أن السيولة التي دخلت إلى خزينة النادي سمحت برفع عقوبة المنع من الانتداب، و ساهمت في تسديد عدد من الديون المتراكمة منذ أكثر من ستة أشهر، وخلاص أجور اللاعبين إلى غاية نهاية شهر جوان.

وقد كشف هشام المناعي أن موارد بيع الاشتراكات والموارد التي سيستفيد منها النادي بعد رفع الحجوزات، هي التي ستحدد سياسة التسيير. مشيرا إلى أن الهيئة المديرة قدرت حجم الديون عند استلامها للمهام بـ11 مليون دينار، لكن اتّضح فيما بعد أن الرقم أكبر بكثير، إذ يُتوقّع أن يصل إلى 14 مليونًا، يُضاف إليها قيمة الانتدابات، أي ما يعادل 16 مليون دينار مع نهاية شهر جويلية.
و بخصوص تسوية ملفات النزاعات أشارت الكاتبة العامة للنادي الإفريقي هاجر بكار أنه وقع تسوية 8 ملفات نزاع مرتبطة بعقوبة المنع من الانتداب، بالإضافة إلى نزاع يخصّ فرع كرة السلة. أما أهم ملف تمّ تسويته فهو الملف المعروف باسم “Match World”، إلى جانب النزاعات المتعلقة بكلّ من علي المثلوثي، ولاري عزّوني، ونادر الغندري، وآدم الطاوس، وزهير الذوادي، وياسين الشماخي، وجهاد الطرابلسي، بمبلغ جملي قدره 2,077 مليون دينار.

كما أعلنت بكار عن تكمن الهيئة المديرة من رفع أربع حجوزات، وثلاث أخرى ما تزال في طور التسوية؛ الأولى مع بنك، واثنتان مع لاعبين وقد تمّ اللجوء فيهما إلى القضاء. بالإضافة إلى تمكن النادي من تسديد مستحقاته تجاه عدد من المزودين ومقدّمي الخدمات. معتبرة أن الهدف الأول قصير المدى الذي حدّدته الهيئة المديرة قد تحقّق، والمتمثّل في رفع عقوبة المنع من الانتداب. وعلى المستوى المحلي، قمنا بتسوية جميع النزاعات وننتظر القرار النهائي من الجامعة التونسية لكرة القدم. في حين يعى النادي على المدى المتوسط والبعيد، إلى تجنّب أي نزاع جديد.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى