
عبّر مهدي الدهماني، شقيق السجينة سنية الدهماني، لتوميديا عن استيائه العميق من المسار القضائي الذي يطال عائلته، بعد صدور حكم جديد ضد شقيقته الثانية، رملة الدهماني، على خلفية المرسوم 54.
وأكد الدهماني أن العائلة باتت تشعر بأنها مستهدفة بالكامل، مشيرًا إلى أن ما يحدث تجاوز مجرد ملاحقة قضائية لأفراد، ليتحول إلى ضرب مباشر لصورة تونس ومكانتها داخليًا وخارجيًا قائلا: “كنا نظن أن سنية هي المستهدفة الوحيدة، لكن تبين اليوم أن العائلة بأكملها مستهدفة، وأن هناك حملة ممنهجة، تتجاوز حتى ما هو قضائي”.
وأضاف: “لم نعد نندهش من شيء نحن نعيش في فترة بات فيها الاستثناء هو القاعدة، واللا معقول هو الطبيعي حتى الدفاع عن الأخت أو الأخ أصبح يُعتبر جرمًا”.
وتساءل: “من يملك القدرة على خرق القوانين؟ ومن يدير هذه الآلة الكبيرة التي تسحق الناس دون وجه حق؟”.
ووصف الدهماني ما يحدث بأنه نتيجة نفوذ “لوبيات وخونة يعملون من وراء الستار لتشويه صورة تونس”، داعيًا كل من يملك القدرة على كشفهم أن يتحرّك. وتابع: “هناك من يريد تدمير صورة تونس، ليس فقط من خلال قمع الحريات، بل عبر تشويه وجهها الحقوقي أمام العالم”.
وفي تعليق على رد فعل سنية الدهماني عند سماعها خبر الحكم على شقيقتها رملة، قال: “الخبر كان كالصاعقة عليها كانت تظن أنها وحدها المستهدفة، لكنها أدركت أن العائلة كلها أصبحت في مرمى النيران وهذا أمر موجع”.
و وجه الدهماني رسالة مفادها: “نحن لا نطلب معاملة خاصة، لكن نطالب بالعدل والحق نريد أن نفهم: من هو العدو الحقيقي؟ ومن يريد أن يحول القضاء إلى أداة انتقام؟”.