النفطي: تونس تدعم التعاون الإفريقي مع مختلف التكتلات الإقليميّة والقاريّة
وزير الخارجية محمد على النفطي يؤكد أن تونس ستبقى جسرًا بين إفريقيا والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط وأن افريقيا التي تزخر بالثروات الطبيعية وتعجّ بالطاقات والمواهب الشابة لديها كل الإمكانيات لتحقيق النماء والازدهار

و بحسب بلاغ وزارة الشؤون الخارجية, فقد أشار النفطي إلى الأهمية التي يكتسيها الشعار الذي اعتمده الاتحاد الإفريقي لسنة 2025 “العدالة والتعويض للأفارقة والأشخاص من ذوي الأصول الإفريقية”، والذي يُعدّ امتدادًا للنضالات التاريخية والبطولية التي خاضتها قارّتنا ضد الظلم المتواصل منذ قرون ويُؤكد ضرورة العمل سويّا من أجل مستقبل مبنيّ على الكرامة والعدالة واحترام السيادة الوطنية والتنمية المتضامنة.
كما ذكّر الوزير بتأكيد بلادنا خلال قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة (أديس أبابا، فيفري 2025) واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي (بروكسل، 21 ماي 2025) وقمّة المستقبل (نيويورك، سبتمبر 2024) على أنّها كانت وستظلّ جسرًا بين افريقيا والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط، وأن افريقيا التي تزخر بالثروات الطبيعية وتعجّ بالطاقات والمواهب الشابة لديها كل الإمكانيات التي تؤهلها لتحقيق النماء والازدهار.
وأبرز سعي بلادنا إلى دعم التعاون الافريقي مع مختلف التكتلات الإقليميّة والقاريّة في إطار شراكة قوامها الاحترام المتبادل والندّية والمصالح المتبادلة، مشيرا إلى مشاركة بلادنا المرتقبة في عدد من الاجتماعات رفيعة المستوى المقبلة، بما في ذلك منتدى التعاون الصيني الأفريقي (تشانغشا، الصين، 10-12 جوان 2025)، ومؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (تيكاد 9) (يوكوهاما، اليابان، 20-22 أوت 2025).
وشدّد النفطي على دعم تونس الثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرًا إلى أنّه هذا الالتزام بالقضية الفلسطينية العادلة ينسجم مع شعار الاتحاد الأفريقي، لأنه يترجم تضامنا تاريخيا وأخلاقيا بين كافة الشعوب المضطهدة، التي تُوحدها النضالات المشتركة ضد الظلم والاستعمار والفصل العنصري والحرمان من الحقوق الأساسية الغير قابلة للتصرف.
وأكّد الوزير على رمزيّة الوفاء للمبادئ السامية والقيم التي كانت منطلقًا لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية، مع العمل الدؤوب للتوصل إلى حلول افريقية-افريقية مبتكرة قادرة على مجابهة التحديات المتعددة والراهنة التي تواجهها قارتنا، في إطار تنفيذ أجندة 2063، وفق بلاغ صادر الثلاثاء 27 ماي عن وزارة الشؤون الخارجية.