
أفاد ممثل عن بحارة الميناء العتيق ببنزرت أحمد الحريبي لتوميديا اليوم الخميس 15 ماي 2025, بأن مجموع القوارب بالميناء حوالي 50 مركب و يشغل حوالي 150 شخص جميعهم يعيلون أسرهم من مهنة الصيد وهي مورد رزقهم الوحيد, لكن بعد قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري بتصنيفهم ضمن الصيادين الذين يمارسون الصيد الترفيهي.
وقد أوضح الحريبي أن هذا التصنيف لا يتماشى مع امكانياتهم اللوجستية ولا طريقة صيدهم ولا ترويج بضاعتهم’ لأن تصاريح الصيد الترفيهي تمنع بيع محصول الصيد, وبالتالي هذا القانون لا يتماشى مع مهنتهم, والتى هي في الأساس ليست ترفيهية بل هي مورد رزقهم وعائلاتهم على مدار السنة. وبالتالي طلبهم الأساسي هو منحهم رخص صيد احترافية وليست ترفيهية.
وأضاف أحمد الحريبي أنه بعد صدور القرار, اتصل الصيادون بالسلطات الجهوية ببنزرت, و طرحوا قضيتهم أمام المسؤولين, على أمل حل الإشكال من جذوره في أقرب وقت والعودة لممارسة نشاط الصيد, لكن السلطات الجهوية سمحت لهم بالعودة المؤقتة إلى حين حل الملف, إلا أن الوقت مضى و وقع منعهم من مزاولة مهنتهم منذ أيام عدة ولم يقع حل المشكل حلا نهائيا.
ولفت أحمد الحريبي إلى أن الصيادين قاموا بتنفيذ وقفة احتجاجية لإيصال أصواتهم, وقد تم استدعاؤهم من قبل والي الجهة الذي طمأنهم بأن يكون ملفهم على سلم الأولوية, وطلب منهم قائمة إسمية بكل لبحارة المزاولين لنشاط الصيد بالميناء العتيق, و حالتهم الإجتماعية, وبالفعل تم استكمال كافة الوثائق و إيداع الملفات لدى السلطات الجهوية المختصة بالولاية, و لم يبقى سوى انتظار ردود الولاية على مطالبهم بالعودة لممارسة مهنتهم بطريقة قانونية ومناسبة. وفق ما صرح به.