أنترفيوحقوق

أبو زين الدين لتوميديا: “لابد من التنصيص على جرائم قتل النساء جريمة منفصلة عن بقية الجرائم والاعتراف بها “

المديرة التنفيذية بمجموعة تقاطعات الأردنية بنان أبو زين الدين تؤكد أن القوانين الخاصة بالنساء والموجودة في كافة الدول العربية سواء بتونس أو الأردن أو المغرب أو غيرها هي متشابهة ولا تقر بوجود عنف و قتل موجه للمرأة قائم على النوع الإجتماعي

قالت الناشطة النسوية و المديرة التنفيذية بمجموعة تقاطعات الأردنية بنان أبو زين الدين لتوميديا اليوم الأربعاء 14 ماي 2025, إن مشاركتها في الندوة الإقليمية حول جرائم قتل النساء بتونس والمغرب والأردن,  فرصة لتقديم الحصيلة السنوية لجرائم قتل النساء في المملكة الأردنية, والتى انطلقت منذ سنة 2023, من خلال نشر تقارير سنوية أو موسمية كل 3 أشهر, نتيجة ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بكافة أنحاء الأردن, كما أشارت أبو زين الدين أنه سيقع استعراض آلية ارتكاب هذه الجرائم وكيف يم التعامل معها إعلاميا, أو رسميا.

و تحدثت المديرة التنفيذية بمجموعة تقاطعات الأردنية بأن السلطات الرسمية في بلادها لا تقوم بإجراء رصد رسمي لجرائم قتل النساء, فقط منظمات المجتمع المدني هي من تقوم بعمليات الرصد و التوثيق, متهمة السلطات الرسمية بالتهرب من مسؤولياتها تجاه جزء من شعبها يتعرض للعنف و جرائم القتل دون حمايتها أو وقع آليات لذلك, وفق تعبيرها.

كما لفتت الناشطة النسوية بنان أبو زين الدين إلى انه وقع في الأردن خلال السنوات الماضية تحركات و تظاهرات تهدف لمناهضة العنف ضد النساء و التعريف بما يتعرضن له من جرائم قتل وحشية, والمطالبة بوضع آليات لحمايتهن, رغم وجود إدارات و هياكل حكومية لكنها موجهة لحماية و متابعة العنف الأسري وليس هيكل خاص بالنساء, وهذا يحيل إلى نظرة المنظومة القائمة للنساء باعتبارهن من درجة ثانية وربما ثالثة وكيف يقع التعامل معهن من خلال الأسرة ودورهن المجتمعي فقط لا ككائن مستقل و فاعل, مما يستوجب مسؤولية إضافية لمتابعة حالات العنف ضد النساء.

و بخصوص القوانين الموجودة في كافة الدول العربية سواء بتونس أو الأردن أو المغرب أو غيرها فهي متشابهة وفق تعبيرها, متسائلة هل بوجود القانون سيكون الحل؟ هل القانون خفض من عدد جرائم قتل النساء ؟ و الحال أن نسبة قتل النساء في ارتفاع سنة بعد أخرى, لذلك ترى أبو زين الدين أنها مناسبة لتنقيح تلك القوانين أو تغييرها جملة و تفصيلا, والتنصيص على جرائم القتل كجريمة منفصلة عن بقية الجرائم والاعتراف بها. مشيرة إلى ضرورة الانتباه إلى المجرمين الذين يمارسون جرائم القتل وكيفية التعامل معهم مستقبلا.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى