الأخباروطنية

في ظل تحديات هيكلية ومناخية/ تونس تحتفل بالعيد الوطني للفلاحة الـ 61

العيد الوطني للفلاحة يتوافق سنويا مع ذكرى الجلاء الزراعي الذي تم في 12 من ماي 1964 واعتبر رمزا للاستقلال الزراعي والسيادة الغذائية الوطنية

حتفل تونس اليوم، الإثنين 12 ماي 2025، بالعيد الوطني للفلاحة والصيد البحري الـ 61، الموافق لذكرى الجلاء الزراعي، وتكتسي هذه المناسبة أهمية كبرى في تاريخ تونس وحاضرها ومستقبلها لما للجلاء الزراعي من رمزية في دعم السيادة الغذائية للبلاد ودعم استقلالها الحقيقي.

و تمثل هذه الذكرى محطة تحوّل مهمة في مسار السيادة الوطنية على الأراضي الفلاحية، بعد سنوات طويلة من الاستعمار وتهميش الفلاح التونسي ونهب الثروات الزراعية. ففي 12 ماي 1964، تمّ بموجب قانون الجلاء الزراعي استرجاع الأراضي الكبرى التي كانت تحت سيطرة المستعمر الفرنسي، في خطوة تاريخية أرست دعائم السيادة الاقتصادية والفلاحية وفتحت الباب أمام إصلاحات كبرى شملت إعادة توزيع الأراضي، وتمكين صغار الفلاحين من حقهم في الملكية والاستثمار والإنتاج.

كما تحي تونس هذه المناسبة في ظل أزمة الأمن الغذائي, وتراجع منظومات الانتاج في القطاع الفلاحي طيلة السنوات الاخيرة، وغياب استراتجيات واضحة لانقاذ القطاع. و أيضا تتزامن الذكرى 61 للعيد الوطني للفلاحة مع الاستعداد لانطلاق موسم الحصاد.

و تمر المناسبة هذه السنة أيضا مع ظهور بعض المشاكل أبرزها نقص المياه التى تعاني منها عدة دول في العالم , بالإضافة إلى بعض الخسائر الناجمة عن بعض المظاهر المناخية كتساقط البرد الذي أتلف مئات الهكتارات هذه السنة بالسشمال الغربي مما سيجعل الفلاح عرضة للخسائر التى لا يستطيع مجابهتها في ظل تأخر صناديق التعويض الجوائح على الإيفاء بمسؤولياتها وفق تشكيات الفلاحين في مناطق عديدة من الجمهورية.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى