أنترفيوحقوق

والدة أحد ضحايا المزونة تروي لتوميديا تفاصيل الحادثة و تعتبر أن إعطاء حق إبنها عندما يتم رفع التهميش عن الجهة

آمال الذهبي والدة الضحية محمد صالح غانمي تؤكد أن عائلات كثيرة في المزونة منسيون ويعانون الفاقة بسبب سوء الوضع المعيشي

روت آمال الذهبي والدة محمد صالح الغانمي أحد ضحايا انهيار سور معهد المزونة الثانوي من ولاية سيدي بوزيد لتوميديا اليوم الجمعة 18 أفريل 2025, بعض تفاصيل الحادثة وكيف وصل الخبر إليها. حيث كانت خلال تلك الفترة خارج البلاد و عندما وصل الخبر كان على أساس أن إبنها مصاب, فخيرت العودة سريعا لتفاجأ بخبر وفاته, لكنها تبقى محتسبة وصابر لقضاء الله وقدره وفق تعبيرها.

وشددت الذهبي أنها رغم فقدانها فلذة كبدها إلا أنه عليها مسؤولية أصعب حاليا تجاه بقية أفراد أسرتها حيث تعيش  إبنتاها حالة نفسية صعبة بسبب وفاة شقيقهم الوحيد. حيث تدرس إحداهما في الباكالوريا مع شقيقها في حين تدرس الشقيقة الكبرى في السنة النهائية بالجامعة.

و اعتبرت آمال الذهبي خلال حديثها لتوميديا أن حق ابنها سيصلها عندما تتمتع المزونة بحقها في التنمية, و ينظر المسؤولين للهذه المنطقة المهمشة كمنطقة ذات أولوية نظرا للوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه الأهالي.

و ذكرت الذهبي أنه رغم عملها كموظفة في أحد المراكز الصحية لكنها لم تعد قادرة على تلبية الحاجيات المتزايدة لأسرتها مما أجبرها على ممارسة بعض الأعمال الجانبية منها جلب سلع من بلد مجاور وبيعه للجيران للرفع من دخلها خاصة وهي أرملة و تعول أسرتها المتكونة من 4 أفراد.

و بهذه المناسبة طالبت آمال الذهبي من كافة المسؤولين مزيد إعطاء منطقتها المزونة مزيدا من الإهتمام و الرعاية لأنها أصبحت منطقة مغيبة تماما من مشاريع التنمية و التطوير. مثنية في ذات السياق على زيارة رئيس الجمهورية لمنزلها لتأدية واجب العزاء معتبرة إياه ” جبر خواطر” من قبل شخص متعاطف مع مأساتها وليس من أعلى مسؤول في الدولة.

Authors

  • مؤسسة ومديرة موقع تونس ميديا، أستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار صحافية استقصائية، متخصصة في تحقيقات قضايا مكافحة الفساد وحقوق الإنسان مدربة في الصحافة وقضايا الجندر ومكافحة الأخبار الزائفة.

    View all posts

خولة بوكريم

مؤسسة ومديرة موقع تونس ميديا، أستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار صحافية استقصائية، متخصصة في تحقيقات قضايا مكافحة الفساد وحقوق الإنسان مدربة في الصحافة وقضايا الجندر ومكافحة الأخبار الزائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى