الأخبارحقوق

الشابي في رسالة من محبسه/ “إجعلوا جلسة 18 أفريل المقبل موعدا لوحدة الصفوف وصرخة جماعية لعدم التفريط في كلمة الحق”

الناشط السياسي عصام الشابي الموقوف على ذمة قضية "التخابر" يؤكد مواصلة صموده والنضال من أجل الحق في محاكمة عادلة علنية نزيهة لكل مواطن

نشرة زوجة السجين السياسي عصام الشابي الناشطة السياسية فائزة راهم اليوم الأربعاء 16 أفريل 2025, رسالة مكتوبة من زوجها من داخل محبسه يدعو فيه كل مناصريه من الناشطين السياسيين والمناضلين الحقوقيين والمحامين والإعلاميين و عموم الشعب للحضور بكثافة خلال جلسة 18 أفريل المقبل لتكون موعدا لوحدة الصفوف، وصرخة جماعية لعدم التفريط في الكلمة حسب تعبيره.

 

وشدد الشابي في رسالته التى نشرتها زوجته على حسابها الخاص على موقع فايسبوك على عدم السكوت عن الظلم. داعيا كافة القوى الوطنية، و كل من حمل راية النضال، و صدح يوما بصوت المعارضة وفق وصفه, إلى الحضور بقوة يوم 18 أفريل المقبل لمقر المحاكمة و أمامها لقول لا للمحاكمات عن بعد رفض التضليل لأن التاريخ سيسجل المواقف. مطالبا بعدم “ترك تونس لوحدها في هذا المنعرج الخطير.”

 

واعتبر الشابي أن هذه المعركة ليست شخصية ولا معركته الخاصة بل هي معركة الجميع لأنه لم يعد هناك مجال للصمت أمام مشهد يزيد قتامة وظلمة, ولأن “الحضور يعيد الأمل، إلى مواقف تعلي القيم، إلى اتحاد يؤكد أن الحرية ليست شعارا، بل التزاما.”

 

وفي هذا السياق ذكر عصام الشابي الموقوف على ذمة “قضية التآمر” مع مجموعة من أبرز قادة المعارضة, بأنه  خلال محاكمة 11 أفريل 2025، “لم تكن العدالة في موعدها” متهما القضاء بالتصرف خارج القانون من خلال إجراء محاكمة عن بعد بلا حوار ولا حضور حقيقي, والغاية منها التحكم في ردود المتهمين وتدخلاتهم من خلال التحكم في الصوت الخارج من القاعة التى يوجدون بها. معتبرا أن تلك المحاكمة “هي محاكمة للكلمة.”

 

ولفت الشابي إلى أن التعبير عن الرأي أضحى تهمة تستوجب السجن والعزل. و أمام هذا الظلم فضل الشابي قول “لا” لتلك المحاكمة مفضلين المقاطعة على الانخراط فيها. مؤكدا أن ذلك ليس تمردا على القانون بل هو “دفاع عن مبدأ العدالة، وعن حق كل مواطن في محاكمة عادلة، علنية، نزيهة,” وفق وصفه.

 

كما عبر الناشط السياسي الموقوف داخل السجن منذ سنتين أنه رغم العزلة فإنه يشعر بتواجد الجميع حوله بسبب كم التضامن الذي أبداه تجاه قضيته هو وباقي زملائه المعارضين للنظام القائم. حيث كتب:” أشعر لحظة أنني وحدي. كنتم أنتم صوتي حين حاولوا إسكاتي، وكنتم سندي حين سعوا لعزلي. وجدت نفسي بين ضمائر المحامين الأحرار، في مواقف الحقوقيين الشجعان، في أقلام الصحفيين الصادقين، وفي هبّة المجتمع المدني والسياسي الذي لم يساوم.”

 

وختم الشابي رسالته بتقديم الشكر لكل من وقف إلى جانبه و إلى جانب كلمة الحق و كان مناصرا لمبادئ الحرية و الكرامة و الرأي و وحدة الوطن والحق في الاختلاف .

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى