دعا الناشط السياسي محسن مرزوق الخميس 13 مارس 2025, إلى “الإمساك” عن القيام بشعيرة التضحية بالخرفان في عيد الإضحى هذه السنة بتونس. باعتبارها سنة غير واجبة و مخولة للقيام بها فقط من طرف القادر عليها معتبرا أن التونسيين غير قادرين هذه السنة. جاء كلام مرزوق من خلال تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع فايسبوك.
وبرر محسن مرزوق إلغاء شعيرة الأضحية هذه السنة بتعلة الحفاظ على قطيع الماشية وضرب المحتكرين بما يؤدي إلى “التخفيض لاحقا في أسعار اللحم” وفق تعبيره. و رأى مرزوق أن استهلاك التونسي من اللحوم انخفض انخفاضا شديدا مؤكدا أن التونسيون يستهلكون نصف استهلاك المغاربة من اللحوم الحمراء. و قد اختار محسن مرزوق ضرب مثال بالمغاربة تحديدا لأن ملك الغرب منذ أسبوعين طلب من الشعب عدم التشبث بنحر الأضاحي هذه السنة بسبب الأزمة الاقتصاديةمن جهة، وارتفاع أسعارها من جهة أخرى.
و اعتبر الناشط السياسي أن دعوته هذه تتنزل ضمن الرأفة بحال الناس و الإقتصاد المنهك أصلا.
وقد قدم مرزوق لتبرير دعوته تلك بعض الأمثلة عن تصرفات بعض الخلفاء الراشدين الذين كانوا لا يضحون أبدا لكي لا تصبح الأضحية فرضا وفق تعبيره.
و لفت محسن مرزوق في تدوينته إلى أن التضحية بالخرفان “هي عمل رمزي للتقرّب لله , ولا يجوز أن يتقرب الناس من ربهم بالتضحية باقتصادهم ومعاشهم ومصالحهم” مشددا في ذات الوقت بأن “الإمساك عن التضحية هذه السنة ستكون تضحية حقيقية وتقربا حقيقيا من الله.”
و ختم مرزوق بالقول أن مقترحه هذا سيكون “حلا فقط لهذه السنة حتى تنزل أسعار اللحم، وأيضا لرفع عدد القطيع يجب اجراءات أخرى من بينها منع ذبح الاناث.” وفق تقديره.
كاتب
