تساءل الصحفي بسام بونني الثلاثاء 14 جانفي في تدوينة كتبها على صفحته بموقع فايسبوك عن المشككين في حقيقة ما حصل منذ 14 سنة هل هي ثورة أم لا؟ و هل هم خجولين ام خائفين من قول إنها ثورة؟ مقسما في ذات الوقت بأنها ثورة حقيقية قائلا:” والله العظيم ثورة”.
مضيفا “بل هي لحظة فارقة في تاريخ البشرية … من 17 ديسمبر 2010 إلى 14 جانفي 2011،” معلقا على ذلك الحدث بأنه الوقت الذي فهم فيه العالم كله بأننا قادرين على الرفض و قول لا للإستبداد مشيرا إلى ” أنّ المنطقة المنكوبة التي نعيش بها قادرة على التحرك أو بالأحرى هي ليست بمعزل عن الحاجة البشرية لقول “لا” مهما طال الظلم والقهر والقمع”.
ثم تساءل بسام بونني عن مآلات تلك المرحلة ليجيب نفسه بنفسه لكن باستعارة من السياسي المصري مصطفى باشا النحاس وبعبارته الشهيرة بأنها مرحلة:” زفت! ويا ليته زفت عادي! زفت وقطران”. معتبرا انه لا يوجد أمامنا إلا الصبر و الثبات و النضال و إعادة المحاولة للوصول إلى الحرية و الكرامة بإعتبار ان ” أسباب الثورة لا تزال قائمة، في سياقها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحقوقي والثقافي والأخلاقي.” وفق تعبيره.
وأكد الصحفي بسام بونيني بأن “مصيرنا الذهاب بعيدا لتحقيق أحلامنا، طال الزمن أو قصر.” موجها كلامه لمتابعيه بضرورة إمعان النظر في أبطال المشهد و المتسيدون عليه الآن لمعرفة من هم و هل كانت لهم علاقة بثورة 17 ديسمبر 14 جانفي أم لا؟. ” ولا حتى بالمحطات الخالدة التي مهدت إليها. معتبرا هؤلاء الغوغاء و المتكالبين على الظهور مجرد حالات لسدفراغ لا غير واصفا إياهم بأنهم:” يحاولون تعبئة فراغات في مسيرتهم. يكذبون. يعبثون. يماطلون. كلّها أفعال تفيد التخبّط “.
بونني ختم تدوينته موجها كلامه للحاكم و المحكومين معا بالقول إن “دماء الشهداء ودموع الأمهات الثكلى وأوجاح الجرحى رأس مال غاية في الرمزية ولو تلاعب به كثيرون منذ رحيل بن علي. لكن، مهما بلغ حجم الضرر، فإنّ الأهمّ يبقى أنّ قناعتك هي ملكك وحدك. لا أحد باستطاعته أن ينتزعها منك، لا بقوّة السجن ولا السلاح.”