أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2025، إستعداد تونس لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الشقيقة والصديقة في مجال التعدين، لضمن إطار مرجعي يحقق تطور هذا القطاع الحيوي، من خلال تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة تساهم في دعم الاقتصاد الأخضر. وذلك وفق بلاغ للوزارة.
جاء كلام الوزيرة خلال مشاركتها في إفتتاح الدورة الرابعة لأشغال مؤتمر التعدين الدولي المنعقد، بالعاصمة السعودية الرياض، تحت شعار “تحقيق الأثر “، من 14 إلى 16 جانفي 2025.
إذ يعد هذا المؤتمر في نسخته الجديدة ، بحسب القائمين عليه، منصة دولية متميزة لتطوير التشريعات وضمان أفضل الممارسات في قطاع المناجم. و يهدف أيضا إلى تبادل الأفكار والخبرات بين مختلف الدول المشاركة وممثلي الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية ذات العلاقة قصد وضع حلول لاستثمارات التعدين ومستقبل المعادن.
من جانب أخر سلط المؤتمر الدولي للتعدين الضّوء على جملة من المواضيع أبرزها تطوير إطار استراتيجي للمعادن الحرجة وإنتاج المعادن الخضراء وإنشاء مراكز تميّز للاستثمار وتنمية الموارد البشرية، بما يمكّن من وضع حلول عملية لمعالجة الصعوبات والتحديات التي تواجه هذا القطاع على المستويين الدولي والإقليمي بالإضافة إلى مناقشة سبل تلبية الطلب المتزايد على المعادن الاستراتيجية.
و قد شهدت هذه الدورة, مشاركة حوالي 50 وزيرا و13 نائب وزير وعدد هام من المسؤولين رفيعي المستوى وكبار قادة الاستثمار التعديني ورؤساء كبرى الشركات الناشطة في هذا المجال من 85 دولة بينها 16 من دول مجموعة الــ20 ، بالإضافة إلى ممثلي 50 منظمة دولية رسمية وغير حكومية وممثلي إتحادات تجارة السلع إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى عن الجهات المانحة. وقد انبثقت ورشات عمل خلال المؤتمر شارك فيها حوالي 250 متدخلا من بينهم الرؤساء التنفذيين لأكبر شركات التعدين وشهد إقبال ما يناهز 15 ألف مشاركا.