الأخبارسياسة

محمد على لتوميديا: على رئيس الجمهورية أن يعي الأخطار السياسية و الأمنية و الإقتصادية المحدقة بالبلاد و عليه حلها من خلال مؤتمر وطني جامع

القيادي في حركة الشعب والنائب بمجلس نواب الشعب محمد علي يرى أن تونس تعيش في أزمة كبيرة خاصة في حال عودة المقاتلين من سوريا و على الدولة تفعيل عدة ترتيبات سياسية و أمنية لمواجهتها

كشف القيادي في حركة الشعب والنائب بمجلس النواب محمد علي لتوميديا اليوم السبت 11 جانفي 2025 أن المجموعات المقاتلة في سوريا من الحاملين للجنسية التونسية سوف يعودون بنفس الأفكار التكفيرية و التدميرية التى كانوا عليها في سوريا او أماكن أخرىفي العالم, في حال قرروا العودة لتونس ولن يكونوا مواطنين ودودين حسب تعبيره. جاء كلام النائب محمد على على هامش الندوة السياسية التى نظمتها حركة الشعب بخصوص الراهن العربي و تداعياته بمقر الحركة.

و أضاف محمد على أن تلك المجموعة لن  تستأذن عند دخولها للبلاد أي عن طريق المنافذ الشرعية للدولة في إشارة إلى أنهم سيحاولون الدخول متسللين. معتبرا أن زياراته المتكررة  لسوريا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد علمته أن تلك المجموعات هي مجموعات مدربة جيدا في ليبيا و تركيا حسب تقديره. ليقع دمجهم في الفصائل السورية التكفيرية المسلحة وفق تعبيره ليقوموا بإسقاط الدولة السورية كما شاهده العالم.

و أشار القيادي بحركة الشعب أن الدولة السورية قوية و لن تسقط بسهولة نظرا لكونها دولة مواجهة تاريخيا و الجيش السوري و الاستخبارات السورية من أقوى الأجهزة العسكرية في المنطقة و تسليح الجيش هو تسليح استراتيجي وفق اعتقاده.

و عبر النائب محمد على أنه بعد التدخلات الأمريكية و الإسرائلية في دعم المقاومة السورية لا يستطيع اليوم وضع مقارنة بين ما كان عليه الوضع في الدولة السورية و أجهزتها و ما تمتلكه الدولة التونسية لمواجهة تلك الجماعات او أي تدخلات أجنبية. محذرا من أن الإجراءات الأمنية في تونس ضعيفة وغير كافية للمواجهة مع تلك المجموعات المسلحة.

و في هذا الصدد طالب عضو حركة الشعب بترتيبات سياسية معينة و تكوين جبهة سياسية لمقارعة الأفكار والتوجهات التى يحملها هؤلاء الجماعات. محذرا من قدرتهم على تغذية الصراعات المذهبية و السياسية و الأنشقاقات داخل البلاد و يحولوه إلى صراع طائفي على السلطة. كما يمكنهم استغلال الظروف الإجتماعية للدولة في تغذية الكره و التفرقة بين مكونات البلاد. واستغلال ما تعيشه البلاد من تصحر على المستوى السياسي و الجمعياتي وفي حالة ضرب المنظمات الوطنية وتكميم الأفواه والإنغلاق السياسي لإدخال الفتنة والصراع.

و على المستوى الإقتصادي والإجتماعي فإن الإرهاب يجد في الفقر و المجتمعات المفقرة بيئة ملائمة لنشر أفكاره. واليوم البلاد تعيش وضعا إقتصاديا صعبا. ولهذا وجب على السلطة الإستماع لكل نقد بناء لمحاولة الإصلاع والتسريع فيه. كي نتجنب العشوائية في المعالجة. والكرة الآن في ملعب المستوى الرسمي للبلاد عليه سرعة التحرك والاستفادة من الوقت. مشيرا إلى أن مشروع الشرق الأوسط الجديد بدأ يشتغل في منطقة المغرب العربي. موجها خطابه لرئيس الجمهورية قيس سعيد بضرورة تحديده مفاهيمه التى تعنى بتكريس الوحدة الوطنية و ما دلالاتها. لأنه باستثنائه المكونات السياسية و الوطنية لا مجال للحديث عن وحدة وطنية شاملة و جامعة. داعيا إلى سرعة اغتنام الفرصة وتنظيم مؤتمر وطني جامع تشارك فيه جميع الفعليات في البلاد السياسية والمدنية لتقرير مصير البلاد لإخراجها من المأزق الذي تعيشه سياسيا و اقتصاديا و إجتماعيا وأمنيا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى