قال رئيس الرابطة التونسية للتسامح، صلاح الدين المصري، الأحد 15 ديسمبر 2024 إنّ ملف الشهيد المهندس الطيار محمد الزواري، مازال يراوح مكانه، بعد مرور ثمانية سنوات من عملية اغتياله، ورغم عدم تكشف ملابسات القضية إلاّ أنه لا بد أن يستمر نهجه، فقد كان للشهيد دور كبير في الإنتقال بالمقاومة الفلسطينية بإستعمال المسيرات، والتأثير في حرب 2014، و2021، و2023 وذلك وفق ما صرّح بيه لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
ودعا المصري خلال تظاهرة شعبية انتظمت بساحة 100 متر بمنطقة باب بحر بصفاقس إحياءً للذكرى الثامنة لاغتيال المهندس الشهيد محمد الزواري الى ضرورة الإستمرار في المطالبة والدفاع عن حق الشعب التونسي في الكشف عن المجرمين المتورطين في الإغتيال.
وتأتي تظاهرة إحياء الذكرى الثامنة لاغتيال المهندس الشهيد محمد الزواري أمام منزله بصفاقس في مثل هذا اليوم، من سنة 2016 في وقت لم تتكشف فيه بعد خيوط القضية. رغم توجيه الإتهام لعناصر من الموساد الصهيوني بتنفيذ الجريمة. بسبب اتهام الفقيد بانتمائه للجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
“حماس” .
و تأتي التظاهرة دعما للمقاومة وتخليدا لأرواح الشهداء تحت شعار “الزم ثغرك.. قاوم ولو كنت وحدك”. حيث تضمنت التظاهرة فعاليات منها إقامة ورشات وخيام احتوت على مسابقات في صناعة الطائرات ثلاثية الأبعاد ومعرض لوحات وصور للتاريخ الفلسطيني والتعريف بقضية فلسطين وتراثها إلى جانب التعريف بأهمية المقاطعة ودعم المنتوجات المحلية. كما تضمنت أيضا وصلات شعرية وعرض لأحداث 7 أكتوبر وفقرة خاصة بشهداء تونس على درب فلسطين، إلى جانب لقاء جماهيري، تمّ خلاله إلقاء بعض الكلمات المشددة على عدالة القضية الفلسطينية والحقّ العادل في الكفاح والدفاع عن الأرض والعرض.