الأخباروطنية

تبون: “الجزائر لم تتدخل يومًا في الشؤون الداخلية لتونس ولن تفعل ذلك مستقبلًا”

الدولة الجزائرية تمنع نفسها “مثقال ذرة” من أي تدخل في الشأن التونسي الداخلي

وجّه رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، خطابًا إلى الأمة أمام البرلمان الجزائري بغرفتيه، جدّد فيه التزامه بمخاطبة الشعب الجزائري مباشرة عبر ممثليه، معتبرًا ذلك تعبيرًا صريحًا عن الإرادة السياسية التي تعهّد بعدم الحياد عنها منذ نيله ثقة الشعب.

وأكد تبون أنّ هذا النهج يندرج ضمن تجسيد صارم للالتزامات التي قطعها على نفسه، مشددًا على مواصلة العمل وفق ما تقتضيه المسؤولية الوطنية والشفافية في تسيير الشأن العام.

وفي الشق السياسي، أوضح رئيس الجمهورية أنه التزم من على هذا المنبر بإطلاق حوار سياسي مع الأحزاب الثلاثة، ولا يزال متمسكًا بهذا الالتزام، كما سبق أن صرّح وشرح ذلك لعدد من رؤساء الأحزاب الذين استقبلهم.

وأضاف تبون أن الشروع في هذا الحوار سيتم فور مصادقة البرلمان على قانون الأحزاب، بما يضمن إطارًا قانونيًا منظمًا يعزز الممارسة السياسية ويكرّس التعددية.

وعلى الصعيد الإقليمي، حذّر الرئيس تبون من وجود مخططات تهدف إلى إثارة البلبلة والتفرقة بين الجزائر وتونس، مؤكدًا في هذا السياق أن أمن البلدين مترابط ولا يتجزأ.

وقال إن “أمن الجزائر امتداده في تونس، وأمن تونس امتداده في الجزائر”، في إشارة إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الشعبين.

كما شدّد رئيس الجمهورية على أن الجزائر لم تتدخل يومًا في الشؤون الداخلية لتونس ولن تفعل ذلك مستقبلًا، مؤكدًا أن الدولة الجزائرية تمنع نفسها “مثقال ذرة” من أي تدخل في الشأن التونسي الداخلي، احترامًا لمبدأ السيادة وحسن الجوار.

ويأتي هذا الخطاب في سياق وطني وإقليمي حساس، ليؤكد ثوابت السياسة الجزائرية القائمة على الحوار الداخلي، والاستقرار الإقليمي، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى