الخميري لتوميديا: “المعارضة التونسية ملتزمة بمواصلة النهج السلمي المدني كوسيلة لمواجهة التجريم السياسي”
المحاكمات تفتقد لأبسط شروط العدالة، حيث يُفرض على المتهمين الحضور عن بعد، مما يضرب جوهر المحاكمة العادلة
أكد عماد الخميري، عضو جبهة الخلاص الوطني لتوميديا اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 أن الوقفة التضامنية مع أحمد نجيب الشابي تأتي في سياق مسلسل متواصل من قبل السلطة في قمع المعارضة التونسية وتجريم الفعل السياسي المعارض منذ 25 جويلية. وأشار إلى أن أغلب القادة السياسيين المعارضين للمنظومة الحالية موجودون اليوم في السجون، ومعظمهم صدرت بحقهم أحكام طويلة قد تصل لعشرات السنوات.
وأوضح الخميري أن هذه المحاكمات تفتقد لأبسط شروط العدالة، حيث يُفرض على المتهمين الحضور عن بعد، مما يضرب جوهر المحاكمة العادلة، ويحوّلها في كثير من الأحيان إلى مجرد ديكور يضفي على عملية غير عادلة مسحة شكلية.
وأشار الخميري إلى ان رفض نجيب الشابي حضور الجلسات عن بعد، معتبرًا أن هذا يشكل موقفًا مبدئيًا يعكس تمسكه بمبادئه، ويؤكد أن وجوده في السجن هو نتيجة قرار سياسي، وأن أي خروج له أو لغيره من القادة السياسيين لن يكون إلا وفق ميزان قوة جديد للمعارضة التونسية، يفرض إرادة الشعب ويجعل قرارات السلطة باطلة ومرفوضة.
وأكد الخميري أن جبهة الخلاص الوطني وكل طيف المعارضة التونسية ستستمر في الاعتراض السلمي والمدني على هذه الأحكام الظالمة، وستواصل التنديد بتجريم الفعل السياسي المعارض، بهدف كسر القمع واستعادة الحقوق السياسية والمطالبة بمحاكمات عادلة تلتزم بالقوانين الدولية والمعايير الديمقراطية.
وختم الخميري بالتأكيد على أن المعارضة التونسية ملتزمة بمواصلة النهج السلمي المدني كوسيلة لمواجهة التجريم السياسي، وكخطوة ضرورية لإعادة التوازن السياسي في تونس وضمان احترام حقوق الشعب وحرياته.
و للاشارة فقد تزامنت الوقفة الاحتجاجية مع جلسة الاعتراض لاحمد نجيب الشابي على الجكم الصادر ضده غيابيا و القاضي بسجنه 12 سنة.




