نظمت رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان يومًا تضامنيًا مع السجين السياسي العياشي الهمامي، حيث ألقى السيد عز الدين الحزقي كلمة مطولة تناول فيها الإضراب عن الطعام ودوره السياسي والاجتماعي، وأهمية دعم العائلات والمجتمع المدني للسجناء السياسيين.
وأشار الحزقي إلى أن الإضراب ليس مجرد احتجاج شخصي، بل هو عمل سياسي يخلق تأثيرًا ويدفع الأمور إلى مستوى الفاعلية والمفهومية.
وأضاف أن الإضراب يساهم في تحريك الساحة العامة وإحداث ضغط سياسي واجتماعي، مؤكدًا أن السجناء قاموا بدورهم بشكل كبير، لكن العائلات والمجتمع المدني لديهم دور أولوي في استمرار هذا الضغط.
وتطرق الحزقي إلى الوضع القانوني للسجناء، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا منهم، يصل إلى 270 سجينًا، مظلومون في قضايا غير عادلة، وأن كل عائلة من الممكن أن تضاعف التأثير إذا قامت بدورها التضامني. وأوضح أن الأطفال والأبناء يعانون في السجون، لكنه شدد على أن الدعم الحقيقي يجب أن يأتي من المجتمع ومن العائلات، وليس انتظار النخبة الجامعية أو السياسية، التي غالبًا ما تكون غير فاعلة.
وأكد أن المجتمع متخلف ثقافيًا وسياسيًا، والنخبة الحاكمة غير قادرة على قيادة التغيير، لذلك على الشعب أن يتحرك بنفسه عبر التضامن والمظاهرات والدعم الجماعي. وأوضح أن حتى المشاركة في المظاهرات الشعبية البسيطة تشكل رسالة قوية تؤكد التضامن مع السجناء ورفض الظلم.
وشدد الحزقي على أن الإضراب وعن الدور الذي لعبه العياشي الهمامي حقق تأثيرًا ملموسًا على الساحة السياسية والاجتماعية، وحرك الرأي العام بشكل إيجابي، لكنه أشار إلى أن استمرار الضغط يتطلب عملًا جماعيًا من العائلات والمجتمع المدني، إضافة إلى وعي الناس بأهمية القضية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الدعم الشعبي للعائلات والسجناء، إلى جانب التحرك المدني، هو السبيل الأنجع لمواجهة الظلم وتحقيق العدالة، وأن التضامن ليس خيارًا بل واجب أخلاقي وسياسي على الجميع.




