أنترفيوحقوق

ديلو: ” يجب اقناع عيسى برفع اضراب الجوع حرصًا على حياتها”

تمّ تعيين الجلسة الاعتراضية لنجيب الشابي يوم 29 ديسمبر

قال سمير ديلو، عضو هيئة الدفاع في قضية ما يُعرف بـقضية “التآمر” مساء اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 لتوميديا،  خلال ندوة حقوقية سياسية تحت عنوان:”لنحوّل السجون إلى ساحة مقاومة”، تضامنا مع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي الذين يخوضون إضرابا عن الطعام دفاعا عن كرامتهم وحقهم في الحرية واستجابة لنداء العياشي الهمامي أنه تمّ اليوم إعلام الهيئة بدخول شيماء عيسى في إضراب جوع مفتوح، وهو ما أثار قلقًا بالغًا لدى أعضاء هيئة الدفاع، خاصة في ظل ما تمّت ملاحظته سابقًا من تدهور سريع وخطير في وضعها الصحي خلال إضراب سابق.

وأوضح ديلو أن هيئة الدفاع غير موافقة على خيار الإضراب، ليس من باب الاعتراض على دوافعه، بل حرصًا على سلامة عيسى و على حياتها، معتبرًا أن الحق في الحرية لا ينفصل عن الحق في الصحة والحياة. وفي هذا الإطار، قرّرت الهيئة القيام بزيارة في أقرب الآجال لمحاولة إقناعها بتعليق الإضراب بكل هدوء ومسؤولية، دون فرض أي موقف، وإنما بدافع إنساني وقانوني بحت.
وأكد عضو هيئة الدفاع أن الهدف من هذه المبادرة هو تمكين عيسى من استرجاع حريتها في أفضل وضع صحي ممكن، والحفاظ على قدرتها على مواجهة مسارها القضائي ولمّ شملها بعائلتها، مشددًا على أن هيئة الدفاع لا تسعى إلى توجيه الموقوفين أو اتخاذ قرارات نيابة عنهم، بل إلى النصح والتحذير من المخاطر الصحية الجسيمة.

من جهة أخرى، أعلن ديلو أنه تمّ تعيين الجلسة الاعتراضية لنجيب الشابي يوم 29 ديسمبر، مضيفًا أن الهيئة أُعلمت بنيّة المرور إلى إجراءات محاكمة عن بُعد، وهو ما ترفضه هيئة الدفاع رفضًا قاطعًا، باعتباره إجراءً غير قانوني ولا يوفّر شروط المحاكمة العادلة.
وأشار إلى أن هذا الموضوع ما يزال محل نقاش داخل الهيئة، إلا أن مبدأ رفض المحاكمة عن بُعد ثابت وغير قابل للتراجع، وستتم مناقشة المسألة والتصدّي لها بالوسائل القانونية المتاحة.

وختم سمير ديلو تصريحه بالتأكيد على أن اختلاف وجهات النظر داخل هيئة الدفاع حول أساليب الاحتجاج لا يلغي الاتفاق على مبدأ أساسي، وهو عدم تعريض صحة الموقوفين وحياتهم للخطر، مع الإقرار بأن الإضراب عن الطعام يبقى، للأسف، أحد آخر الوسائل المتاحة أمامهم للتعبير عن مطالبهم.

Authors

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى