نظمت الرابطة التونسية للدفاع عن الإنسان، لقاءً تضامنيًا مع الحقوقي العياشي الهمامي، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين والسياسيين. وقد ألقى بسام الطريفي، رئيس الرابطة، كلمة رسمية خلال هذا اللقاء، شدد فيها على أهمية التضامن مع كل المتعذّبين ومنتهكي حقوق الإنسان في تونس.
وقال الطريفي إن المجتمع المدني لا يزال يتعرض لهجمة شرسة من بعض الجهات السياسية، وأن هذه الهجمة تهدف إلى تقييد حرية التعبير والنشاط المدني، ومنع المناضلين والمناضلات من ممارسة أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحق في العمل السياسي والاجتماعي. وأضاف أن هذا الوضع يتطلب توحيد جهود جميع الأطراف للدفاع عن الحقوق المنصوص عليها في الدستور، وضمان حمايتها.
وأشار الطريفي إلى أن الرابطة تولي أهمية كبيرة لمتابعة أوضاع السجناء، وأن زيارات السجون ومراقبة الانتهاكات تمثل جزءًا أساسيًا من جهودها. كما أكد على التعاون مع المحامين لتسهيل زيارات المعتقلين وضمان احترام حقوقهم وفق الاتفاقيات الدولية.
وشدد على أن الرابطة ستواصل العمل على الضغط من أجل حماية المجتمع المدني وتمكينه من أداء دوره كاملاً في الدفاع عن حقوق الإنسان، محذّرًا من أي محاولة لتقييد صوت الحقوقيين أو تعطيل مبادرات المجتمع المدني.
ودعا جميع الحاضرين إلى التضامن مع العياشي الهمامي وكل من يتعرض للاضطهاد بسبب نشاطه الحقوقي.
واختتم الطريفي كلمته بالتأكيد على أن يوم التضامن هذا ليس مجرد نشاط رمزي، بل خطوة عملية لتعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الإنسان والدفاع عن قيم العدالة والمساواة.




