اكد وسام الصغير الناطق الرسمي للحزب الجمهوري لتوميديا ان تنسيقية عائلات المعتقلين نظمت اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 ندوة حقوقية سياسية تحت عنوان “نحول السجون لساحات نضال”، بهدف مواصلة النشاط والندوات التي تطرح معاناة المعتقلين الذين لم تتاح لهم فرصة التحدث بشكل مكثف عن المظالم والانتهاكات التي تعرضوا لها.
تأتي هذه الندوة كحلقة أخرى ضمن سلسلة المبادرات السابقة، انسجامًا مع الدعوة التي أطلقها الأستاذ العيشي الهمامي، المعتقل الذي دخل اليوم في يومه العشرين من إضراب عن الطعام، كدعوة للمعتقلين الرأي في السجون التونسية للدخول في إضرابات قصيرة لمدة ثلاثة أيام.
وشدد الصغير على أن الإضرابات عن الطعام في تونس، رغم انتشارها الكبير، لا يجب أن تُعتبر أمرًا مستهلكًا أو عاديًا من قبل المجتمع، مشددة على أن المعتقل عندما يشعر بالظلم ويُرمى في السجن ظلماً ويتعرض للتنكيل، لا يملك سوى هذه الوسيلة للتعبير عن موقفه والمقاومة والصمود، رغم الآثار الصحية والنفسية الكبيرة التي تنتج عنها. وأضافت أن هذه الإضرابات تحمل رسائل قوية للمجتمع وتساهم في استلهام الجانب الكفاحي والصمود الذي يظهره المعتقلون، مؤكدة استمرار المبادرات التي تهدف إلى وقف حالة الاستبداد والتعسف المسلطة على جميع المعتقلين.
وفي تعليق على المستجدات فبالاتحاد العام التونسي للشغل فقد، اعتبر الصغير، أن استقالة نور الدين الطبوبي امين عام الاتحاد تُعد حدثًا صادمًا وتاريخيًا، إذ لم يسبق حدوث استقالة منذ تأسيس المنظمة. ومع ذلك، أكد الصغير أن هذه الاستقالة لا تؤثر على الوضع الداخلي للاتحاد أو على الخطوات النضالية التي أقرها، مشددًا على أن الاتحاد بهيكله وتاريخه ومواقفه سيخرج من هذه الأزمة بقوة أكبر وصلابة أكبر ودور أكثر فعالية في القضايا الوطنية.
وأوضح الصغير أن الاتحاد قادر على تجاوز هذه المرحلة واستعادة قوته، فالمنظمة، لا ترتبط بتاريخ الأفراد مهما كانت تحفظاتهم الشخصية.




