أنترفيووطنية

زوجة الشهيد محمد الزواري لتوميديا: “محمد في يوم استشهاده كان مراقَباً من أشخاص شوهدوا في محيط المنزل”

من بينهم امرأتان منقبتان ورجل، إضافة إلى شخص كان يمرّ باستمرار حاملاً حقيبة كبيرة

قالت زوجة الشهيد محمد الزواري لتوميديا صباح اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 إن يوم الاستشهاد، الموافق لـ16 ديسمبر 2015، بدأ عادياً. كان محمد قد عاد لتوّه من سفر، وكان منشغلاً بأعماله المرتبطة بنادي الطيران. في ذلك اليوم، خرج لبعض الأشغال، وغاب قرابة ساعة ونصف، ثم عاد في وقت أقصر من ذلك. أدّى صلاة الظهر، وكان كل شيء يبدو طبيعياً حتى حدود الساعة الثانية إلا ربعاً بعد الظهر.

فجأة، دوّى صوت إطلاق نار. في البداية، ظنّت الزوجة أن الأمر لا يتعدّى انفجار قارورة غاز أو حادثاً عارضاً. لكنها، بدافع القلق، خرجت مسرعة إلى الخارج. عند فتحها باب المنزل، رأت سيارة محمد متوقفة قرب المرآب. وما إن فتحت باب المرآب حتى لاحظت آثار الرصاص على الباب.

تتابع الزوجة شهادتها بصوت يثقله الألم: وجدت محمد داخل السيارة، وقد استُشهد. كان المشهد قاسياً إلى حدّ لا يوصف. تحكي أنها نادته باسمه، حاولت استيعاب ما يحدث، لكن الصمت كان هو الجواب. بقي الشهيد في سيارته من حوالي الساعة الثانية إلا ربعاً إلى قرابة الثالثة والنصف، قبل أن يبدأ الناس بالتجمع ويصل الأمن.

وتشير زوجة الشهيد إلى أن الحيّ الذي وقعت فيه الجريمة حيّ حيوي، يضم روضة أطفال ومحضنة على الشارع الرئيسي، ما تسبب في حالة من الذعر وإفراغ المكان في تلك اللحظات الأولى. وتضيف أن محمد، في يوم استشهاده، كان مراقَباً من أشخاص شوهدوا في محيط المنزل، من بينهم امرأتان منقبتان ورجل، إضافة إلى شخص كان يمرّ باستمرار حاملاً حقيبة كبيرة، متذرعاً بأعمال تتعلق بالماء والكهرباء.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى